عمل البشير لوقا الأدبي
استعمل لوقا في إنجيله كثيراً من المواد المشتركة بينه وبين متى ومرقس ولكنه استعمل أيضاً كثيراً من المواد التي أنفرد بها راجع المدخل إلى الأناجيل الإزائية وهذه المواد متنوعة جداً منها روايات كروايات الطفولة لوقا فصل 1 ، 2 بعض المعجزات لوقا 7 : 1 - 17 ، 13 : 10 - 17 ، 14 : 1 - 6 ، 17 : 12 - 19 مشاهد التوبة لوقا 7 : 36 - 50 ، 19 : 1 - 10 ، 23 : 40 - 43 تدخلات هيرودس ( لوقا 13 : 31 - 33 ، 23 : 8 - 12 الترائيات الفصحية لوقا 24 : 13 - 53 التعاليم ولا سيما سلسلة أمثال مثل السامري الشفوق لوقا 10 : 30 - 37 الصديق الذي يوقظ من النوم لوقا 11 : 5 - 8 الغني الغبي لوقا 12 : 16 - 21 التينة العقيمة لوقا 13 : 6 - 9 البناء والملك الذاهب إلى الحرب لوقا 14 : 28 - 33 الدرهم والابن اللذين وجدا لوقا 15 : 8 - 32 الوكيل الحاذق لوقا 16 : 1 - 8 الغني ولعازر لوقا 16 : 19 - 31 الخادم الذي لم يقم إلا بواجبه لوقا 17 /: 7 - 10 القاضي الظالم لوقا 18 : 1 - 8 الفريسي والعشار لوقا 18 : 9 - 14 كثيراً ما أشير إلى وجوه الشبه بين أنجيل لوقا وإنجيل يوحنا والأمر عبارة عن مجموعة من المميزات المشتركة أكثر منه من النصوص المتتابعة وهي شخصية يهوذا الرسول ومرتا ومريم وحنان عظيم الكهنة والصلة بين معجزة الصيد وتقليد بطرس مفاتيح السماء ونسبة خيانة يهوذا إلى الشيطان والحديث بين يسوع والتلاميذ في العشاء السري واعلان يسوع للسلطات اليهودية بأنه المشيح واعتراف بيلاطس ببراءة يسوع وظهور يسوع الذي قام من بين الأموات لتلاميذه في أورشليم والنظر إلى القيامة نظرة ارتفاع إلى السماء ومصدر موهبة الروح فمن العسير أن تفسر وجوه الشبه هذه بصلات أدبية بين الانجيليين ولا بد من اللجوء إلى صلات تعود إلى تقليد سابق للأناجيل وقد قام لوقا بجهد كبير في معالجته للمواد التي تلقاها من التقليد ولقد رأينا ذلك في الترتيب الذي أخضعها له تأليف كتابه وأننا نتبينه أيضاً حين نقابل مواده بما يوازيها عند متى ومرقس فمفردات لوقا تظهر فيها اكثر تنوعا وهي اغنى ما من مفردات في اسفار العهد الجديد كلها ولغته تنسجم بسلاسة مع موضوعاته ويونانيته اصح على العموم من يونانية مرقس في الروايات التي يلتقيان فيها وفي بعض الفقرات التي اعتنى بها خاصة لوقا 1 : 1 - 4 ، 24 : 13 - 35 مع كل ذلك فهو من العبارات السامية في نصوص كثيرة ينفرد بها ولا سيما في ما ورد على لسان يسوع من أقوال وهو يأخذ كثيراً من عبارات العهد القديم اليوناني ولا سيما في روايات الطفولة التي يعدها الكثيرون تقليداً أدبياً حقيقياً يظهر ميله إلى الوضوح بأنه يجعل للفقرات استهلالاً يبرزها لوقا 3 : 15 ، 4 : 1 ، 12 ، 17 ، 36 أو بالدلالة على نهايتها بخاتمة لوقا 3 : 18 ، 20 ، 5 : 15 ، 16 ، 9 : 36 ، 43 كثيراً ما يجمع الأمثال اثنين اثنين لوقا 13 : 18 - 21 ، 14 : 28 - 32 ، 15 : 4 - 10 أو الحكم لوقا 4 : 25 - 27 ، 11 : 31 ، 32 ، 13 : 1 - 5 ، 17 : 26 - 30 ، 34 ، 35 لكن هذه التجميعات قد تعود غالباً إلى مراجعه يظهر فن لوقا على الخصوص في بساطة إشارته فهي تدل بكلمة على ما في موقف ما من طابع مؤثر لوقا 2 : 7 ، 7 : 12 ، 8 : 42 ، 9 : 38 كما أنه يظهر أيضاً في روعة روايات كروايات نائين لوقا 7 : 11 - 17 الخاطئة لوقا 7 : 36 - 50 لص اليمين لوقا 23 : 40 - 43 لقاء عماوس لوقا 24 : 13 - 35 أمثال كأمثال السامري الشفوق لوقا 10 : 30 - 37 الابن الضال لوقا 15 : 11 - 32 نعومته مستمرة لا سيما حين يتكلم على شخص يسوع فهو يجتنب ما يرد أحيانأً عند مرقس من عبارات خشنة لوقا 4 : 1 ، 8 : 24 ، 28 ، 45 يجعل على لسان التلاميذ عبارة خاصة يخاطبون بها المعلم
تعليقات
إرسال تعليق