الصعود إلى أورشليم من بشارة لوقا

لوقا 9 : 51 ، 19 : 28 هو القسم الأكثر ابتكاراً في تأليف لوقا فان عدداً كثيراً من موراد هنا وهناك في متى ومرقس ولكن لوقا انفرد بعرضها في اطار رحلة وتمهد لهذه الرحلة جملة فخمة توجه مسيرة يسوع إلى الحدث الفصحي الذي يتم قريباً لوقا 9 : 51 المعلم يسلك طريق أورشليم المدينة المقدسة حيث يتم الخلاص يرد اسم المدينة مرتين أيضاً لوقا 13 : 22 ، 17 : 11 هذا أمر يمكننا من تحديد ثلاثة أجزاء في هذا القسم ولكن هذا التقطيع شكلي محض لأن هذه الأجزاء الثلاثة لا تربط بينها أية صلة جغرافية ولا تقدم في التعليم والرحلة لا تخضع لتخطيط مكان يبدو أن لوقا فصل 10 ، 13 - 15 ، 13 : 31 - 33 تجري في الجليل في حين أن لوقا 13 : 34 ، 35 تفترض أن يسوع سبق له أن بشر في أورشليم فالرحلة ليست سوى إطار اصطناعي مكن لوقا من تجميع موادة ووضعها في ضوء ما تم في الفصح وفي هذا القسم كله يرجح كلام يسوع على المعجزات وترجح العظة على عرض سر المسيح إلا في لوقا 10 : 21 - 24 ، 12 : 49 ، 50 ، 18 : 12 - 15 المعلم يوجه كلامه إلى اسرائيل ومجابهته للفريسيين وعلماء الشريعة شديدة لوقا 11 : 37 - 52 يدعو شعبه إلى التوبة لوقا 12 : 51 ، 13 : 9 يواجه رفضه لوقا 13 : 23 - 35 ، 14 : 16 - 24 يتوجه إلى التلاميذ على وجه خاص محدداً رسالتهم لوقا 9 : 52 ، 10 : 20 داعياً إياهم إلى الصلاة لوقا 11 : 1 - 13 الزهد في النفس لوقا 12 : 22 ، 34 ، 51 - 53 ، 14 : 26 - 33 ، 16 : 1 - 13 ينظر في هذه التعاليم التي تلقى إلى التلاميذ إلى حالة لن يكون فيها يسوع بينهم وذلك ما سناسب فكرة الرحلة التي يقتضيها رفع يسوع لوقا 9 : 51 فقد أتت الساعة وفيها يجب عليهم أن يلتمسوا الروح القدس لوقا 11 : 13 يعترفوا بمعلمهم أمام الناس لوقا 12 : 35 - 40 ، 17 : 22 ، 18 : 8 ، 19 : 11 - 27 يهتموا باخوتهم في الجماعات لوقا 12 : 41 - 48 ، 18 : 15 تلتقي رواية متى 19 : 13 ، مرقس 10 : 13 لكنها تضيف في الخاتمة رواية خلاص زكا ولا سيما الأمناء لوقا 19 : 1 - 10 ، 11 - 27 يعد هذا المثل في تدوين لوقا المجابهة المفجعة بين أورشليم والملك الذي رفضت الاعتراف به

تعليقات