الجزء الاول من انجيل لوقا

هناك جزء أول يتبع عن ترتيب وتظهر موقف يسوع من الجمع والتلاميذ والأولين والخصوم من المعجزات والمناظرات من هذه الفصول في

أنجيل لوقا 4 : 31 - 43

ونزل إلى كفرناحوم وهي مدينة في الـجليل فجعل يعلمهم يوم السبت فأعجبوا بتعليمه لأنه كان يتكلم بسلطان وكان في الـمجمع رجل فيه روح شيطان نجس فصاح بأعلى صوته آه ما لنا ولك يا يسوع الناصري أجئت لتهلكنا؟أنا أعرف من أنت أنت قدوس الله فانتهره يسوع قال اخرس واخرج منه فصرعه الشيطان في وسط الـمجمع وخرج منه من غير أن يمسه بسوء فاستولى الرعب عليهم جميعا وقال بعضهم لبعض ما هذا الكلام؟إنه يأمر الأرواح النجسة بسلطان وقوة فتخرج فذاع صيته في كل مكان من تلك الناحية ثم ترك الـمجمع ودخل بيت سمعان وكانت حماة سمعان مصابة بحمى شديدة فسألوه أن يسعفها فانحنى عليها وزجر الـحمى ففارقتها فنهضت من وقتها وأخذت تخدمهم وعند غروب الشمس أخذ جميع الذين عندهم مرضى على اختلاف العلل يأتونه بهم فكان يضع يديه على كل واحد منهم فيشفيه وكانت الشياطين أيضا تخرج من أناس كثيرين وهي تصيح أنت ابن الله فكان ينتهرها ولا يدعها تتكلم لأنها عرفت أنه الـمسيح وخرج عند الصباح وذهب إلى مكان قفر فسعت إليه الـجموع تطلبه فأدركته وحاولوا أن يمسكوا به لئلا يذهب عنهم فقال لهم يجب علي أن أبشر سائر الـمدن أيضا بملكوت الله فإني لهذا أرسلت وأخذ يبشر في مجامع اليهودية

انجيل لوقا الفصل الخامس

وازدحم الـجمع عليه لسماع كلمة الله وهو قائم على شاطئ بحيرة جناسرت فرأى سفينتين راسيتين عند الشاطئ وقد نزل منهما الصيادون يغسلون الشباك فركب إحدى السفينتين وكانت لسمعان فسأله أن يبعد قليلا عن البر ثم جلس يعلم الـجموع من السفينة ولـما فرغ من كلامه قال لسمعان سر في العرض وأرسلوا شباككم للصيد فأجاب سمعان يا معلم تعبنا طوال الليل ولم نصب شيئا ولكني بناء على قولك أرسل الشباك وفعلوا فأصابوا من السمك شيئا كثيرا جدا وكادت شباكهم تتمزق فأشاروا إلى شركائهم في السفينة الأخرى أن يأتوا ويعاونوهم فأتوا وملأوا كلتا السفينتين حتى كادتا تغرقان فلما رأى سمعان بطرس ذلك ارتمى عند ركبتي يسوع وقال يا رب تباعد عني إني رجل خاطئ وكان الرعب قد استولى عليه وعلى أصحابه كلهم لكثرة السمك الذي صادوه ومثلهم يعقوب ويوحنا ابنا زبدى وكانا شريكي سمعان فقال يسوع لسمعان لا تخف ستكون بعد اليوم للبشر صيادا فرجعوا بالسفينتين إلى البر وتركوا كل شيءوبينما هو في بعض تلك الـمدن إذا برجل قد غطى البرص جسمه فلما رأى يسوع سقط على وجهه وسأله يا رب إن شئت فأنت قادر على أن تبرئني فمد يده فلمسه وقال قد شئت فابرأ فزال عنه البرص لوقته فأوصاه ألا يخبر أحدا بالأمر بل اذهب إلى الكاهن فأره نفسك ثم قرب عن برئك ما أمر به موسى شهادة لديهم وكان خبره يتسع انتشارا فتتوافد عليه جموع كثيرة لتسمعه وتشفى من أمراضها ولكنه كان يعتزل في البراري فيصلي وكان ذات يوم يعلم وبين الحاضرين بعض الفريسيين ومعلمي الشريعة أتوا من جميع قرى الـجليل واليهودية ومن أورشليم وكانت قدرة الرب تشفي الـمرضى عن يده وإذا أناس يحملون على سرير رجلا كان مقعدا ويحاولون الدخول به ليضعوه أمامه فلم يجدوا سبيلا إلى الدخول لكثرة الزحام فصعدوا به إلى السطح ودلوه بسريره من بين القرميد إلى وسط الـمجلس أمام يسوع فلما رأى إيمانهم قال يا رجل غفرت لك خطاياك فأخذ الكتبة والفريسيون يفكرون فيقولون في أنفسهم من هذا الذي يتكلم بالتجديف؟من يقدر أن يغفر الـخطايا إلا الله وحده فعلم يسوع أفكارهم فأجابهم لماذا تفكرون هذا التفكير في قلوبكم؟فأيما أيسر؟أن يقال غفرت لك خطاياك أم أن يقال قم فامش فلكي تعلموا أن ابن الإنسان له في الأرض سلطان يغفر به الـخطايا ثم قال للمقعد أقول لك قم فاحمل سريرك واذهب إلى بيتك فقام من وقته بمرأى منهم وحمل ما كان مضطجعا عليه ومضى إلى بيته وهو يمجد الله فاستولى الدهش عليهم جميعا فمجدوا الله وقد غلب الخوف عليهم فقالوا رأينا اليوم أمورا عجيبة وخرج بعد ذلك فأبصر عشارا اسمه لاوي جالسا في بيت الجباية فقال له اتبعني فترك كل شيء وقام فتبعه وأقام له لاوي مأدبة عظيمة في بيته وكان على المائدة معهم جماعة كثيرة من الجباة وغيرهم فقال الفريسيون وكتبتهم لتلاميذه متذمرين لماذا تأكلون وتشربون مع الجباة والخاطئين؟فأجاب يسوع ليس الأصحاء بمحتاجين إلى طبيب بل المرضى ما جئت لأدعو الأبرار بل الخاطئين إلى التوبة فقالوا له إن تلاميذ يوحنا يكثرون من الصوم ويقيمون الصلوات ومثلهم تلاميذ الفريسيين أما تلاميذك فيأكلون ويشربون فقال لهم أبوسعكم أن تصوموا أهل العرس والعريس بينهم؟ولكن ستأتي أيام فيها يرفع العريس من بينهم فعندئذ يصومون في تلك الأيام وضرب لهم مثلا قال ما من أحد يشق قطعة من ثوب جديد فيجعلها في ثوب عتيق لئلا يشق الجديد وتكون القطعة التي أخذت من الجديد لا تلائم العتيق وما من أحد يجعل الخمرة الجديدة في زقاق عتيقة لئلا تشق الخمرة الجديدة الزقاق فتراق هي وتتلف الزقاق بل يجب أن تجعل الخمرة الجديدة في زقاق جديدة وما من أحد إذا شرب معتقة يرغب في الجديدة لأنه يقول المعتقة هي الطيبة