انجيل لوقا وصعود يسوع إلى أورشليم الجزء الأول
هو القسم الأكثر ابتكاراً في تأليف لوقا فان عدداً كثيراً من موراد هنا وهناك في متى ومرقس ولكن لوقا انفرد بعرضها في اطار رحلة من هذه الفصول من انجيل لوقا
انجيل لوقا 9 : 51 - 62
ولما حانت أيام ارتفاعه عزم على الاتجاه إلى أورشليم فأرسل رسلا يتقدمونه فذهبوا فدخلوا قرية للسامريين ليعدوا العدة لقدومه فلم يقبلوه لأنه كان متجها إلى أورشليم فلما رأى ذلك تلميذاه يعقوب ويوحنا قالا يا رب أتريد أن نأمر النار فتنزل من السماء وتأكلهم؟فالتفت يسوع وانتهرهما فمضوا إلى قرية أخرى وبينما هم سائرون قال له رجل في الطريق أتبعك حيث تمضي فقال له يسوع إن للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكارا وأما ابن الإنسان فليس له ما يضع عليه رأسه وقال لآخر اتبعني فقال إيذن لي أن أمضي أولا فأدفن أبي فقال له دع الموتى يدفنون موتاهم وأما أنت فامض وبشر بملكوت الله وقال له آخر أتبعك يا رب ولكن ائذن لي أولا أن أودع أهل بيتي فقال له يسوع ما من أحد يضع يده على المحراث ثم يلتفت إلى الوراء يصلح لملكوت الله
انجيل لوقا الفصل العاشر
وبعد ذلك أقام الرب اثنين وسبعين تلميذا آخرين وأرسلهم اثنين اثنين يتقدمونه إلى كل مدينة أو مكان أوشك هو أن يذهب إليه وقال لهم الحصاد كثير ولكن العملة قليلون فاسألوا رب الحصاد أن يرسل عملة إلى حصاده اذهبوا فهاءنذا أرسلكم كالحملان بين الذئاب لا تحملوا كيس دراهم ولا مزودا ولا حذاء ولا تسلموا في الطريق على أحد وأي بيت دخلتم فقولوا أولا السلام على هذا البيت فإن كان فيه ابن سلام فسلامكم يحل به وإلا عاد إليكم وأقيموا في ذلك البيت تأكلون وتشربون مما عندهم لأن العامل يستحق أجرته ولا تنتقلوا من بيت إلى بيت وأية مدينة دخلتم وقبلوكم فكلوا مما يقدم لكم واشفوا المرضى فيها وقولوا للناس قد اقترب منكم ملكوت الله وأية مدينة دخلتم ولم يقبلوكم فاخرجوا إلى ساحاتها وقولوا حتى الغبار العالق بأقدامنا من مدينتكم ننفضه لكم ولكن اعلموا بأن ملكوت الله قد اقترب أقول لكم إن سدوم سيكون مصيرها في ذلك اليوم أخف وطأة من مصير تلك المدينة الويل لك يا كورزين الويل لك يا بيت صيدا فلو جرى في صور وصيدا ما جرى فيكما من المعجزات لأظهرتا التوبة من زمن بعيد فلبستا المسوح وقعدتا على الرماد ولكن صور وصيدا سيكون مصيرهما يوم الدينونة أخف وطأة من مصيركما وأنت يا كفرناحوم أتراك ترفعين إلى السماء؟سيهبط بك إلى مثوى الأموات من سمع إليكم سمع إلي ومن أعرض عنكم أعرض عني ومن أعرض عني أعرض عن الذي أرسلني ورجع التلامذة الاثنان والسبعون وقالوا فرحين يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك فقال لهم كنت أرى الشيطان يسقط من السماء كالبرق وها قد أوليتكم سلطانا تدوسون به الحيات والعقارب وكل قوة للعدو ولن يضركم شيء ولكن لا تفرحوا بأن الأرواح تخضع لكم بل افرحوا بأن أسماءكم مكتوبة في السموات في تلك الساعة تهلل بدافع من الروح القدس فقال أحمدك يا أبت رب السماء والأرض على أنك أخفيت هذه الأشياء على الحكماء والأذكياء وكشفتها للصغار نعم يا أبت هذا ما كان رضاك قد سلمني أبي كل شيء فما من أحد يعرف من الابن إلا الآب ولا من الآب إلا الابن ومن شاء الابن أن يكشفه له ثم التفت إلى التلاميذ فقال لهم على حدة طوبى للعيون التي تبصر ما أنتم تبصرون فإني أقول لكم إن كثيرا من الأنبياء والملوك تمنوا أن يروا ما أنتم تبصرون فلم يروا وأن يسمعوا ما أنتم تسمعون فلم يسمعوا وإذا أحد علماء الشريعة قد قام فقال ليحرجه يا معلم ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟فقال له ماذا كتب في الشريعة؟كيف تقرأ؟فأجاب أحبب الرب إلهك بكل قلبك وكل نفسك وكل قوتك وكل ذهنك وأحبب قريبك حبك لنفسك فقال له بالصواب أجبت اعمل هذا تحي فأراد أن يزكي نفسه فقال ليسوع ومن قريبـي؟فأجاب يسوع كان رجل نازلا من أورشليم إلى أريحا فوقع بأيدي اللصوص. فعروه وانهالوا عليه بالضرب ثم مضوا وقد تركوه بين حي وميت فاتفق أن كاهنا كان نازلا في ذلك الطريق فرآه فمال عنه ومضى وكذلك وصل لاوي إلى المكان فرآه فمال عنه ومضى ووصل إليه سامري مسافر ورآه فأشفق عليه فدنا منه وضمد جراحه وصب عليها زيتا وخمرا ثم حمله على دابته وذهب به إلى فندق واعتنى بأمره وفي الغد أخرج دينارين ودفعهما إلى صاحب الفندق وقال اعتن بأمره ومهما أنفقت زيادة على ذلك أؤديه أنا إليك عند عودتي فمن كان في رأيك من هؤلاء الثلاثة قريب الذي وقع بأيدي اللصوص؟فقال الذي عامله بالرحمة فقال له يسوع اذهب فاعمل أنت أيضا مثل ذلك وبينما هم سائرون دخل قرية فأضافته امرأة اسمها مرتا وكان لها أخت تدعى مريم جلست عند قدمي الرب تستمع إلى كلامه وكانت مرتا مشغولة بأمور كثيرة من الخدمة فأقبلت وقالت يا رب أما تبالي أن أختي تركتني أخدم وحدي؟فمرها أن تساعدني فأجابها الرب مرتا مرتا إنك في هم وارتباك بأمور كثيرة مع أن الحاجة إلى أمر واحد فقد اختارت مريم النصيب الأفضل ولن ينزع منها
اعداد الشماس سمير كاكوز
انجيل لوقا الفصل الحادي عشر
ردحذفوكان يصلي في بعض الأماكن فلما فرغ قال له أحد تلاميذه يا رب علمنا أن نصلي كما علم يوحنا تلاميذه فقال لهم إذا صليتم فقولوا أيها الآب ليقدس اسمك ليأت ملكوتك أرزقنا خبزنا كفاف يومنا وأعفنا من خطايانا فإننا نعفي نحن أيضا كل من لنا عليه ولا تتركنا نتعرض للتجربة وقال لهم من منكم يكون له صديق فيمضي إليه عند نصف الليل ويقول له يا أخي أقرضني ثلاثة أرغفة فقد قدم علي صديق من سفر وليس عندي ما أقدم له فيجيب ذاك من الداخل لا تزعجني فالباب مقفل وأولادي معي في الفراش فلا يمكنني أن أقوم فأعطيك أقول لكم وإن لم يقم ويعطه لكونه صديقه فإنه ينهض للجاجته ويعطيه كل ما يحتاج إليه وإني أقول لكم اسألوا تعطوا اطلبوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم لأن كل من يسأل ينال ومن يطلب يجد ومن يقرع يفتح له فأي أب منكم إذا سأله ابنه سمكة أعطاه بدل السمكة حية؟أو سأله بيضة أعطاه عقربا؟فإذا كنتم أنتم الأشرار تعرفون أن تعطوا العطايا الصالحة لأبنائكم فما أولى أباكم السماوي بأن يهب الروح القدس للذين يسألونه وكان يطرد شيطانا أخرس فلما خرج الشيطان تكلم الأخرس فأعجب الجموع على أن أناسا منهم قالوا إنه ببعل زبول سيد الشياطين يطرد الشياطين وطلب منه آخرون آية من السماء ليحرجوه فعرف قصدهم فقال لهم كل مملكة تنقسم على نفسها تخرب وتنهار بيوتها بعضها على بعض وإذا انقسم الشيطان أيضا على نفسه فكيف تثبت مملكته؟فإنكم تقولون إني ببعل زبول أطرد الشياطين فإن كنت أنا ببعل زبول أطرد الشياطين فبمن يطردهم أبناؤكم؟لذلك هم الذين سيحكمون عليكم وأما إذا كنت بإصبع الله أطرد الشياطين فقد وافاكم ملكوت الله إذا كان القوي المتسلح يحرس داره فإن أمواله في أمان ولكن إذا فاجأه من هو أقوى منه وغلبه ينتزع ما كان يعتمد عليه من سلاح ويوزع أسلابه من لم يكن معي كان علي ومن لم يجمع معي كان مبددا إن الروح النجس إذا خرج من الإنسان هام في القفار يطلب الراحة فلا يجدها فيقول أرجع إلى بيتي الذي منه خرجت فيأتي فيجده مكنوسا مزينا فيذهب ويستصحب سبعة أرواح أخبث منه فيدخلون ويقيمون فيه فتكون حالة ذلك الإنسان الأخيرة أسوأ من حالته الأولى وبينما هو يقول ذلك إذا امرأة رفعت صوتها من الجمع فقالت له طوبى للبطن الذي حملك وللثديين اللذين رضعتهما فقال بل طوبى لمن يسمع كلمة الله ويحفظها واحتشدت الجموع فأخذ يقول إن هذا الجيل جيل فاسد يطلب آية ولن يعطى سوى آية يونان فكما كان يونان آية لأهل نينوى فكذلك يكون ابن الإنسان آية لهذا الجيل ملكة التيمن تقوم يوم الدينونة مع رجال هذا الجيل وتحكم عليهم لأنها جاءت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سليمان وههنا أعظم من سليمان رجال نينوى يقومون يوم الدينونة مع هذا الجيل ويحكمون عليه لأنهم تابوا بإنذار يونان وههنا أعظم من يونان ما من أحد يوقد سراجا ويضعه في مخبأ أو تحت المكيال بل على المنارة ليستضيء به الداخلون سراج جسدك هو عينك فإذا كانت عينك سليمة كان جسدك كله نيرا وأما إذا كانت مريضة فجسدك كله يكون مظلما فانظر هل النور الذي فيك هو ظلام فإن جسدك كله نيرا وليس فيه جانب مظلم كان بأجمعه نيرا كما لو أنار لك السراج بضوئه وبينما هو يقول ذلك دعاه أحد الفريسيين إلى الغداء عنده فدخل بيته وجلس للطعام ورأى الفريسي ذلك فعجب من أنه لم يغتسل أولا قبل الغداءفقال له الرب أيها الفريسيون أنتم الآن تطهرون ظاهر الكأس والصحفة وباطنكم ممتلئ نهبا وخبثا أيها الأغبياء أليس الذي صنع الظاهر قد صنع الباطن أيضا؟فتصدقوا بما فيهما يكن كل شيء لكم طاهرا ولكن الويل لكم أيها الفريسيون فإنكم تؤدون عشر النعنع والسذاب وسائر البقول وتهملون العدل ومحبة الله فهذا ما كان يجب أن تعملوا به من دون أن تهملوا ذاك الويل لكم أيها الفريسيون فإنكم تحبون صدر المجلس في المجامع وتلقي التحيات في الساحات الويل لكم أنتم أشبه بالقبور التي لا علامة عليها يمشي الناس عليها وهم لا يعلمون فأجابه أحد علماء الشريعة يا معلم بقولك هذا تشتمنا نحن أيضا فقال الويل لكم أنتم أيضا يا علماء الشريعة فإنكم تحملون الناس أحمالا ثقيلة وأنتم لا تمسون هذه الأحمال بإحدى أصابعكم الويل لكم فإنكم تبنون قبور الأنبياء وآباؤكم هم الذين قتلوهم فأنتم تشهدون على أنكم توافقون على أعمال آبائكم هم قتلوهم وأنتم تبنون قبورهم ولذلك قالت حكمة الله سأرسل إليهم الأنبياء والرسل وسيقتلون منهم ويضطهدون حتى يطالب هذا الجيل بدم جميع الأنبياء الذي سفك منذ إنشاء العالم من دم هابيل إلى دم زكريا الذي هلك بين المذبح والهيكل أقول لكم أجل إنه سيطالب به هذا الجيل الويل لكم يا علماء الشريعة قد استوليتم على مفتاح المعرفة فلم تدخلوا أنتم والذين أرادوا الدخول منعتموهم فلما خرج من هناك بلغ حقد الكتبة والفريسيين عليه مبلغا شديدا فجعلوا يستدرجونه إلى الكلام على أمور كثيرة وهم ينصبون المكايد ليصطادوا من فمه كلمة
اعداد الشماس سمير كاكوز
انجيل لوقا الفصل الثاني عشر
ردحذفواجتمع في أثناء ذلك ألوف من الناس حتى داس بعضهم بعضا فأخذ يقول لتلاميذه أولا إياكم وخمير الفريسيين أي الرياءفما من مستور إلا سيكشف ولا من مكتوم إلا سيعلم فكل ما قلتموه في الظلمات سيسمع في وضح النهاروما قلتموه في المخابئ همسا في الأذن سينادى به على السطوح وأقول لكم يا أحبائي لا تخافوا الذين يقتلون الجسد ثم لا يستطيعون أن يفعلوا شيئا بعد ذلك ولكنني سأبين لكم من تخافون خافوا من له القدرة بعد القتل على أن يلقي في جهنم أقول لكم نعم هذا خافوه أما يباع خمسة عصافير بفلسين ومع ذلك فما منها واحد ينساه الله بل شعر رؤوسكم نفسه معدود بأجمعه فلا تخافوا إنكم أثمن من العصافير جميعا وأقول لكم كل من شهد لي أمام الناس يشهد له ابن الإنسان أمام ملائكة الله ومن أنكرني أمام الناس ينكر أمام ملائكة الله وكل من قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له وأما من جدف على الروح القدس فلن يغفر له وعندما تساقون إلى المجامع والحكام وأصحاب السلطة فلا يهمنكم كيف تدافعون عن أنفسكم أو ماذا تقولون لأن الروح القدس يعلمكم في تلك الساعة ما يجب أن تقولوا فقال له رجل من الجمع يا معلم مر أخي بأن يقاسمني الميراث فقال له يا رجل من أقامني عليكم قاضيا أو قساما؟ثم قال لهم تبصروا واحذروا كل طمع لأن حياة المرء وإن اغتنى لا تأتيه من أمواله ثم ضرب لهم مثلا قال رجل غني أخصبت أرضه فقال في نفسه ماذا أعمل؟فليس لي ما أخزن فيه غلالي ثم قال أعمل هذا أهدم أهرائي وأبني أكبر منها فأخزن فيها جميع قمحي وأرزاقي وأقول لنفسي يا نفس لك أرزاق وافرة تكفيك مؤونة سنين كثيرة فاستريحي وكلي واشربي وتنعمي فقال له الله يا غبي في هذه الليلة تسترد نفسك منك فلمن يكون ما أعددته؟فهكذا يكون مصير من يكنز لنفسه ولا يغتني عند الله وقال لتلاميذه لذلك أقول لكم لا يهمكم للعيش ما تأكلون ولا للجسد ما تلبسون لأن الحياة أعظم من الطعام والجسد أعظم من اللباس انظروا إلى الغربان كيف لا تزرع ولا تحصد وما من مخزن لها ولا هري والله يرزقها وكم أنتم أثمن من الطيور ومن منكم يستطيع إذ اهتم أن يضيف إلى حياته مقدار ذراع واحدة؟فإذا كنتم لا تستطيعون ولا إلى القليل سبيلا فلماذا تكونون في هم من سائر الأمور؟انظروا إلى الزنابق كيف لا تغزل ولا تنسج أقول لكم إن سليمان نفسه في كل مجده لم يلبس مثل واحدة منها فإذا كان العشب في الحقل و هو يوجد اليوم ويطرح غدا في التنور يلبسه الله هكذا فما أحراكم بأن يلبسكم يا قليلي الإيمان؟فلا تطلبوا أنتم ما تأكلون أو ما تشربون ولا تكونوا في قلق فهذا كله يسعى إليه وثنيو هذا العالم وأما أنتم فأبوكم يعلم أنكم تحتاجون إليه بل اطلبوا ملكوته تزادوا ذلك لا تخف أيها القطيع الصغير فقد حسن لدى أبيكم أن ينعم عليكم بالملكوت بيعوا أموالكم وتصدقوا بها واجعلوا لكم أكياسا لا تبلى وكنزا في السموات لا ينفد حيث لا سارق يدنو ولا سوس يفسد فحيث يكون كنزكم يكون قلبكم لتكن أوساطكم مشدودة ولتكن سرجكم موقدة وكونوا مثل رجال ينتظرون رجوع سيدهم من العرس حتى إذا جاء وقرع الباب يفتحون له من وقتهم طوبى لأولئك الخدم الذين إذا جاء سيدهم وجدهم ساهرين الحق أقول لكم إنه يشد وسطه ويجلسهم للطعام ويدور عليهم يخدمهم وإذا جاء في الهزيع الثاني أو الثالث ووجدهم على هذه الحال فطوبى لهم وأنتم تعلمون أنه لو عرف رب البيت في أية ساعة يأتي السارق لم يدع بيته ينقب فكونوا أنتم أيضا مستعدين ففي الساعة التي لا تتوقعونها يأتي ابن الإنسان فقال بطرس يا رب ألنا تضرب هذا المثل أم للناس جميعا؟فقال الرب من تراه الوكيل الأمين العاقل الذي يقيمه سيده على خدمه ليعطيهم وجبتهم من الطعام في وقتها؟طوبى لذلك الخادم الذي إذا جاء سيده وجده منصرفا إلى عمله هذا الحق أقول لكم إنه يقيمه على جميع أمواله ولكن إذا قال ذلك الخادم في قلبه إن سيدي يبطئ في مجيئه وأخذ يضرب الخدم والخادمات ويأكل ويشرب ويسكر فيأتي سيد ذلك الخادم في يوم لا يتوقعه وساعة لا يعلمها فيفصله ويجزيه جزاء الكافرين فذاك الخادم الذي علم مشيئة سيده وما أعد شيئا ولا عمل بمشيئة سيده يضرب ضربا كثيرا وأما الذي لم يعلمها وعمل ما يستوجب به الضرب فيضرب ضربا قليلا ومن أعطي كثيرا يطلب منه الكثير ومن أودع كثيرا يطالب بأكثر منه جئت لألقي على الأرض نارا وما أشد رغبتي أن تكون قد اشتعلت وعلي أن أقبل معمودية وما أشد ضيقي حتى تتم أتظنون أني جئت لأحل السلام في الأرض؟أقول لكم لا بل الانقسام فيكون بعد اليوم خمسة في بيت واحد منقسمين ثلاثة منهم على اثنين واثنان على ثلاثة سينقسم الناس فيكون الأب على ابنه والابن على أبيه والأم على بنتها والبنت على أمها والحماة على كنتها والكنة على حماتها وقال أيضا للجموع إذا رأيتم غمامة ترتفع في المغرب قلتم من وقتكم سينزل المطر فيكون كذلك وإذا هبت الجنوب قلتم سيكون الجو حارا فيكون ذلك أيها المراؤون تحسنون تفهم منظر الأرض والسماء فكيف لا تحسنون تفهم الوقت الحاضر؟
اعداد الشماس سمير كاكوز
ولم لا تحكمون بالعدل من عندكم؟فإذا ذهبت مع خصمك إلى الحاكم فاجتهد أن تنهي أمرك معه في الطريق لئلا يسوقك إلى القاضي فيسلمك القاضي إلى الشرطي ويلقيك الشرطي في السجن أقول لك لن تخرج منه حتى تؤدي آخر فلس
ردحذفانجيل لوقا الفصل الثالث عشر
وفي ذلك الوقت حضر أناس وأخبروه خبر الجليليين الذين خلط بيلاطس دماءهم بدماء ذبائحهم فأجابهم أتظنون هؤلاء الجليليين أكبر خطيئة من سائر الجليليين حتى أصيبوا بذلك؟أقول لكم لا ولكن إن لم تتوبوا تهلكوا بأجمعكم مثلهم وأولئك الثمانية عشر الذين سقط عليهم البرج في سلوام وقتلهم أتظنونهم أكبر ذنبا من سائر أهل أورشليم؟أقول لكم لا ولكن إن لم تتوبوا تهلكوا بأجمعكم كذلك وضرب هذا المثل كان لرجل تينة مغروسة في كرمه فجاء يطلب ثمرا عليها فلم يجد فقال للكرام إني آتي منذ ثلاث سنوات إلى التينة هذه أطلب ثمرا عليها فلا أجد فاقطعها لماذا تعطل الأرض؟فأجابه سيدي دعها هذه السنة أيضا حتى أقلب الأرض من حولها وألقي سمادا فلربما تثمر في العام المقبل وإلا فتقطعها وكان يعلم في بعض المجامع يوم السبت وهناك امرأة قد استولى عليها روح فأمرضها منذ ثماني عشرة سنة فكانت منحنية الظهر لا تستطيع أن تنتصب على الإطلاق فرآها يسوع فدعاها وقال لها يا امرأة أنت معافاة من مرضك ثم وضع يديه عليها فانتصبت من وقتها وأخذت تمجد الله فاستاء رئيس المجمع لأن يسوع أجرى الشفاء في السبت فقال للجمع هناك ستة أيام يجب العمل فيها فتعالوا واستشفوا خلالها لا يوم السبت فأجابه الرب أيها المراؤون أما يحل كل منكم يوم السبت رباط ثوره أو حماره من المذود ويذهب به فيسقيه؟وهذه ابنة إبرهيم قد ربطها الشيطان منذ ثماني عشرة سنة أفما كان يجب أن تحل من هذا الرباط يوم السبت؟ولما قال ذلك خزي جميع خصومه وابتهج الجمع كله بجميع الأعمال المجيدة التي كانت تجري عن يده وقال ماذا يشبه ملكوت الله وبماذا أشبهه؟مثله كمثل حبة خردل أخذها رجل وألقاها في بستانه فنمت وصارت شجرة تعشش طيور السماء في أغصانها وقال أيضا بماذا أشبه ملكوت الله؟مثله كمثل خميرة أخذتها امرأة فجعلتها في ثلاثة مكاييل من الدقيق حتى اختمرت كلها وكان يمر بالمدن والقرى فيعلم فيها وهو سائر إلى أورشليم فقال له رجل يا رب هل الذين يخلصون قليلون؟فقال لهم اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق أقول لكم إن كثيرا من الناس سيحاولون الدخول فلا يستطيعون وإذا قام رب البيت وأقفل الباب فوقفتم في خارجه وأخذتم تقرعون الباب وتقولون يا رب افتح لنا فيجيبكم لا أعرف من أين أنتم حينئذ تقولون لقد أكلنا وشربنا أمامك ولقد علمت في ساحاتنا فيقول لكم لا أعرف من أين أنتم إليكم عني يا فاعلي السوء جميعا فهناك البكاء وصريف الأسنان إذ ترون إبرهيم وإسحق ويعقوب وجميع الأنبياء في ملكوت الله وترون أنفسكم في خارجه مطرودين وسوف يأتي الناس من المشرق والمغرب ومن الشمال والجنوب فيجلسون على المائدة في ملكوت الله فهناك آخرون يصيرون أولين وأولون يصيرون آخرين في تلك الساعة دنا بعض الفريسيين فقالوا له اخرج فاذهب من هنا لأن هيرودس يريد أن يقتلك فقال لهم اذهبوا فقولوا لهذا الثعلب ها إني أطرد الشياطين وأجري الشفاء اليوم وغدا وفي اليوم الثالث ينتهي أمري ولكن يجب علي أن أسير اليوم وغدا واليوم الذي بعدهما لأنه لا ينبغي لنبي أن يهلك في خارج أورشليم أورشليم أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها كم مرة أردت أن أجمع أبناءك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها فلم تريدوا ها هوذا بيتكم يترك لكم وإني أقول لكم لا ترونني حتى يأتي يوم تقولون فيه تبارك الآتي باسم الرب
اعداد الشماس سمير كاكوز
انجيل لوقا الفصل الرابع عشر
ردحذفودخل يوم السبت بيت أحد رؤساء الفريسيين ليتناول الطعام وكانوا يراقبونه وإذا أمامه رجل به استسقاءفقال يسوع لعلماء الشريعة وللفريسيين أيحل الشفاء في السبت أم لا؟فلم يجيبوا بشيء فأخذ بيده وأبرأه وصرفه ثم قال لهم من منكم يقع ابنه أو ثوره في بئر فلا يخرجه منها لوقته يوم السبت؟فلم يجدوا جوابا عن ذلك وضرب للمدعوين مثلا وقد رأى كيف يتخيرون المقاعد الأولى قال لهم إذا دعيت إلى عرس فلا تجلس في المقعد الأول فلربما دعي من هو أكرم منك فيأتي الذي دعاك ودعاه فيقول لك أخل الموضع لهذا فتقوم خجلا وتتخذ الموضع الأخير ولكن إذا دعيت فامض إلى المقعد الأخير واجلس فيه حتى إذا جاء الذي دعاك قال لك قم إلى فوق يا أخي فيعظم شأنك في نظر جميع جلسائك على الطعام فمن رفع نفسه وضع ومن وضع نفسه رفع وقال أيضا للذي دعاه إذا صنعت غداء أو عشاء فلا تدع أصدقاءك ولا إخوتك ولا أقرباءك ولا الجيران الأغنياء لئلا يدعوك هم أيضا فتنال المكافأة على صنيعك ولكن إذا أقمت مأدبة فادع الفقراء والكسحان والعرجان والعميان فطوبى لك إذ ذاك لأنهم ليس بإمكانهم أن يكافئوك فتكافأ في قيامة الأبرار وسمع ذلك الكلام أحد الجلساء على الطعام فقال له طوبى لمن يتناول الطعام في ملكوت الله فقال له صنع رجل عشاء فاخرا ودعا إليه كثيرا من الناس ثم أرسل خادمه ساعة العشاء يقول للمدعوين تعالوا فقد أعد العشاء فجعلوا كلهم يعتذرون الواحد بعد الآخر قال له الأول قد اشتريت حقلا فلا بد لي أن أذهب فأراه أسألك أن تعذرني وقال آخر قد اشتريت خمسة فدادين وأنا ذاهب لأجربها أسألك أن تعذرني وقال آخر قد تزوجت فلا أستطيع المجيءفرجع الخادم وأخبر سيده بذلك فغضب رب البيت وقال لخادمه اخرج على عجل إلى ساحات المدينة وشوارعها وأت إلى هنا بالفقراء والكسحان والعميان والعرجان فقال الخادم سيدي قد أجري ما أمرت به ولا يزال هناك مكان فارغ فقال السيد للخادم اخرج إلى الطرق والأماكن المسيجة وأرغم من فيها على الدخول حتى يمتلئ بيتي فإني أقول لكم لن يذوق عشائي أحد من أولئك المدعوين وكانت جموع كثيرة تسير معه فالتفت وقال لهم من أتى إلي ولم يفضلني على أبيه وأمه وامرأته وبنيه وإخوته وأخواته بل على نفسه أيضا لا يستطيع أن يكون لي تلميذا ومن لم يحمل صليبه ويتبعني لا يستطيع أن يكون لي تلميذا فمن منكم إذا أراد أن يبني برجا لا يجلس قبل ذلك ويحسب النفقة ليرى هل بإمكانه أن يتمه مخافة أن يضع الأساس ولا يقدر على الإتمام فيأخذ جميع الناظرين إليه يسخرون منه ويقولون هذا الرجل شرع في بناء ولم يقدر على إتمامه أم أي ملك يسير إلى محاربة ملك آخر ولا يجلس قبل ذلك فيفكر ليرى هل يستطيع أن يلقى بعشرة آلاف من يزحف إليه بعشرين ألفا؟وإلا أرسل وفدا مادام ذلك الملك بعيدا عنه يسأله عن شروط الصلح وهكذا كل واحد منكم لا يتخلى عن جميع أمواله لا يستطيع أن يكون لي تلميذا إن الملح شيء جيد ولكن إذا فسد الملح نفسه فأي شيء يطيبه؟إنه لا يصلح للأرض ولا للزبل بل يطرح في خارج الدار من كان له أذنان تسمعان فليسمع
اعداد الشماس سمير كاكوز
انجيل لوقا الفصل الخامس عشر
ردحذفوكان الجباة والخاطئون يدنون منه جميعا ليستمعوا إليه فكان الفريسيون والكتبة يتذمرون فيقولون هذا الرجل يستقبل الخاطئين ويأكل معهم فضرب لهم هذا المثل قال أي امرئ منكم إذا كان له مائة خروف فأضاع واحدا منها لا يترك التسعة والتسعين في البرية ويسعى إلى الضال حتى يجده؟فإذا وجده حمله على كتفيه فرحا ورجع به إلى البيت ودعا الأصدقاء والجيران وقال لهم إفرحوا معي فقد وجدت خروفي الضال أقول لكم هكذا يكون الفرح في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر منه بتسعة وتسعين من الأبرار لا يحتاجون إلى التوبة أم أية امرأة إذا كان عندها عشرة دراهم فأضاعت درهما واحدا لا توقد سراجا وتكنس البيت وتجد في البحث عنه حتى تجده؟فإذا وجدته دعت الصديقات والجارات وقالت إفرحن معي فقد وجدت درهمي الذي أضعته أقول لكم هكذا يفرح ملائكة الله بخاطئ واحد يتوب وقال كان لرجل ابنان فقال أصغرهما لأبيه يا أبت أعطني النصيب الذي يعود علي من المال فقسم ماله بينهما وبعد بضعة أيام جمع الابن الأصغر كل شيء له وسافر إلى بلد بعيد فبدد ماله هناك في عيشة إسراف فلما أنفق كل شيء أصابت ذلك البلد مجاعة شديدة فأخذ يشكو العوز ثم ذهب فالتحق برجل من أهل ذلك البلد فأرسله إلى حقوله يرعى الخنازير وكان يشتهي أن يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله فلا يعطيه أحد فرجع إلى نفسه وقال كم أجير لأبي يفضل عنه الخبز وأنا أهلك هنا جوعا أقوم وأمضي إلى أبي فأقول له يا أبت إني خطئت إلى السماء وإليك ولست أهلا بعد ذلك لأن أدعى لك ابنا فاجعلني كأحد أجرائك فقام ومضى إلى أبيه وكان لم يزل بعيدا إذ رآه أبوه فتحركت أحشاؤه وأسرع فألقى بنفسه على عنقه وقبله طويلا فقال له الابن يا أبت إني خطئت إلى السماء وإليك ولست أهلا بعد ذلك لأن أدعى لك ابنا فقال الأب لخدمه أسرعوا فأتوا بأفخر حلة وألبسوه واجعلوا في إصبعه خاتما وفي قدميه حذاءوأتوا بالعجل المسمن واذبحوه فنأكل ونتنعم لأن ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد فأخذوا يتنعمون وكان ابنه الأكبر في الحقل فلما رجع واقترب من الدار سمع غناء ورقصا فدعا أحد الخدم واستخبر ما عسى أن يكون ذلك فقال له قدم أخوك فذبح أبوك العجل المسمن لأنه لقيه سالما فغضب وأبى أن يدخل فخرج إليه أبوه يسأله أن يدخل فأجاب أباه ها إني أخدمك منذ سنين طوال وما عصيت لك أمرا قط فما أعطيتني جديا واحدا لأتنعم به مع أصدقائي ولما قدم ابنك هذا الذي أكل مالك مع البغايا ذبحت له العجل المسمن فقال له يا بني أنت معي دائما أبدا وجميع ما هو لي فهو لك ولكن قد وجب أن نتنعم ونفرح لأن أخاك هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد
اعداد الشماس سمير كاكوز
انجيل لوقا الفصل السادس عشر
ردحذفوقال أيضا لتلاميذه كان رجل غني وكان له وكيل فشكي إليه بأنه يبذر أمواله فدعاه وقال له ما هذا الذي أسمع عنك؟أد حساب وكالتك فلا يمكنك بعد اليوم أن تكون لي وكيلا فقال الوكيل في نفسه ماذا أعمل؟فإن سيدي يسترد الوكالة مني وأنا لا أقوى على الفلاحة وأخجل بالاستعطاءقد عرفت ماذا أعمل حتى إذا نزعت عن الوكالة يكون هناك من يقبلونني في بيوتهم فدعا مديني سيده واحدا بعد الآخر وقال للأول كم عليك لسيدي؟قال مائة كيل زيتا فقال له إليك صكك فاجلس واكتب على عجل خمسين ثم قال لآخر وأنت كم عليك؟قال مائة كيل قمحا قال له إليك صكك فاكتب ثمانين فأثنى السيد على الوكيل الخائن لأنه كان فطنا في تصرفه وذلك أن أبناء هذه الدنيا أكثر فطنة مع أشباههم من أبناء النور وأنا أقول لكم اتخذوا لكم أصدقاء بالمال الحرام حتى إذا فقد قبلوكم في المساكن الأبدية من كان أمينا على القليل كان أمينا على الكثير أيضا ومن كان خائنا في القليل كان خائنا في الكثير أيضا فإذا لم تكونوا أمناء على المال الحرام فعلى الخير الحق من يأتمنكم؟وإذا لم تكونوا أمناء على ما ليس لكم فمن يعطيكم ما لكم؟ما من خادم يستطيع أن يعمل لسيدين لأنه إما أن يبغض أحدهما ويحب الآخر وإما أن يلزم أحدهما ويزدري الآخر فأنتم لا تستطيعون أن تعملوا لله وللمال وكان الفريسيون وهم محبون للمال يسمعون هذا كله ويهزأون به فقال لهم أنتم تزكون أنفسكم في نظر الناس لكن الله عالم بما في قلوبكم لأن الرفيع عند الناس رجس في نظر الله دام عهد الشريعة والأنبياء حتى يوحنا ومن ذلك الحين يبشر بملكوت الله وكل امرئ ملزم بدخوله لأن تزول السماء والأرض أيسر من أن تسقط نقطة واحدة من الشريعة كل من طلق امرأته وتزوج غيرها فقد زنى ومن تزوج التي طلقها زوجها فقد زنى كان رجل غني يلبس الأرجوان والكتان الناعم ويتنعم كل يوم تنعما فاخرا وكان رجل فقير اسمه لعازر ملقى عند بابه قد غطت القروح جسمه وكان يشتهي أن يشبع من فتات مائدة الغني غير أن الكلاب كانت تأتي فتلحس قروحه ومات الفقير فحملته الملائكة إلى حضن إبراهيم ثم مات الغني ودفن فرفع عينيه وهو في مثوى الأموات يقاسي العذاب فرأى إبراهيم عن بعد ولعازر في أحضانه فنادى يا أبت إبراهيم ارحمني فأرسل لعازر ليبل طرف إصبعه في الماء ويبرد لساني فإني معذب في هذا اللهيب فقال إبراهيم يا بني تذكر أنك نلت خيراتك في حياتك ونال لعازر البلايا أما اليوم فهو ههنا يعزى وأنت تعذب ومع هذا كله فبيننا وبينكم أقيمت هوة عميقة لكيلا يستطيع الذين يريدون الاجتياز من هنا إليكم أن يفعلوا ولكيلا يعبر من هناك إلينا فقال أسألك إذا يا أبت أن ترسله إلى بيت أبي فإن لي خمسة إخوة فلينذرهم لئلا يصيروا هم أيضا إلى مكان العذاب هذا فقال إبراهيم عندهم موسى والأنبياء فليستمعوا إليهم فقال لا يا أبت إبراهيم ولكن إذا مضى إليهم واحد من الأموات يتوبون فقال له إن لم يستمعوا إلى موسى والأنبياء لا يقتنعوا ولو قام واحد من الأموات
اعداد الشماس سمير كاكوز
انجيل لوقا الفصل السابع عشر
ردحذفوقال لتلاميذه لا محالة من وجود أسباب العثرات ولكن الويل لمن تأتي عن يده فلأن تعلق الرحى في عنقه ويلقى في البحر أولى به من أن يكون حجر عثرة لأحد هؤلاء الصغار فخذوا الحذر لأنفسكم وإذا خطئ إليك سبع مرات في اليوم ورجع إليك سبع مرات فقال أنا تائب فاغفر له وقال الرسل للرب زدنا إيمانا فقال الرب إذا كان لكم إيمان بمقدار حبة خردل قلتم لهذه التوتة انقلعي وانغرسي في البحر فأطاعتكم من منكم له خادم يحرث أو يرعى إذا رجع من الحقل يقول له تعال فاجلس للطعام ألا يقول له أعدد لي العشاء واشدد وسطك واخدمني حتى آكل وأشرب ثم تأكل أنت بعد ذلك وتشرب أتراه يشكر للخادم أنه فعل ما أمر به؟وهكذا أنتم إذا فعلتم جميع ما أمرتم به فقولوا نحن خدم لا خير فيهم وما كان يجب علينا أن نفعله فعلناه وبينما هو سائر إلى أورشليم مر بالسامرة والجليل وعند دخوله بعض القرى لقيه عشرة من البرص فوقفوا عن بعد ورفعوا أصواتهم قالوا رحماك يا يسوع أيها المعلم فلما رآهم قال لهم امضوا إلى الكهنة فأروهم أنفسكم وبينما هم ذاهبون برئوا فلما رأى واحد منهم أنه قد برئ رجع وهو يمجد الله بأعلى صوته وسقط على وجهه عند قدمي يسوع يشكره وكان سامريا فقال يسوع أليس العشرة قد برئوا؟فأين التسعة؟أما كان فيهم من يرجع ويمجد الله سوى هذا الغريب؟ثم قال له قم فامض إيمانك خلصك وسأله الفريسيون متى يأتي ملكوت الله فأجابهم لا يأتي ملكوت الله على وجه يراقب ولن يقال ها هوذا هنا أو ها هوذا هناك فها إن ملكوت الله بينكم وقال للتلاميذ ستأتي أيام تشتهون فيها أن تروا يوما واحدا من أيام ابن الإنسان ولن تروا وسيقال لكم هاهوذا هناك هاهوذا هنا فلا تذهبوا ولا تندفعوا فكما أن البرق يبرق فيلمع من أفق إلى أفق آخر فكذلك ابن الإنسان يوم مجيئه ولكن يجب عليه قبل ذلك أن يعاني آلاما شديدة وأن يرذله هذا الجيل وكما حدث في أيام نوح فكذلك يحدث في أيام ابن الإنسان كان الناس يأكلون ويشربون والرجال يتزوجون والنساء يزوجن إلى يوم دخل نوح السفينة فجاء الطوفان وأهلكهم أجمعين وكما حدث في أيام لوط إذ كانوا يأكلون ويشربون ويشترون ويبيعون ويغرسون ويبنون ولكن يوم خرج لوط من سدوم أمطر الله نارا وكبريتا من السماء فأهلكهم أجمعين فكذلك يكون الأمر يوم يظهر ابن الإنسان فمن كان في ذلك اليوم على السطح وأمتعته في البيت فلا ينـزل ليأخذها ومن كان في الحقل فلا يرتد إلى الوراء تذكروا امرأة لوط من أراد أن يحفظ حياته يفقدها ومن فقد حياته يخلصها أقول لكم سيكون في تلك الليلة رجلان على سرير واحد فيقبض أحدهما ويترك الآخر وتكون امرأتان تطحنان معا فتقبض إحداهما وتترك الأخرى فسألوه أين يا رب؟فقال لهم حيث تكون الجيفة تتجمع النسور
اعداد الشماس سمير كاكوز
انجيل لوقا الفصل الثامن عشر
ردحذفوضرب لهم مثلا في وجوب المداومة على الصلاة من غير ملل قال كان في إحدى المدن قاض لا يخاف الله ولا يهاب الناس وكان في تلك المدينة أرملة تأتيه فتقول أنصفني من خصمي فأبى عليها ذلك مدة طويلة ثم قال في نفسه أنا لا أخاف الله ولا أهاب الناس ولكن هذه الأرملة تزعجني فسأنصفها لئلا تظل تأتي وتصدع رأسي ثم قال الرب اسمعوا ما قال القاضي الظالم أفما ينصف الله مختاريه الذين ينادونه نهارا وليلا وهو يتمهل في أمرهم؟أقول لكم إنه يسرع إلى إنصافهم ولكن متى جاء ابن الإنسان أفتراه يجد الإيمان على الأرض؟وضرب أيضا هذا المثل لقوم كانوا متيقنين أنهم أبرار ويحتقرون سائر الناس صعد رجلان إلى الهيكل ليصليا أحدهما فريسي والآخر جاب فانتصب الفريسي قائما يصلي فيقول في نفسه اللهم شكرا لك لأني لست كسائر الناس السراقين الظالمين الفاسقين ولا مثل هذا الجابي إني أصوم مرتين في الأسبوع وأؤدي عشر كل ما أقتني أما الجابي فوقف بعيدا لا يريد ولا أن يرفع عينيه نحو السماء بل كان يقرع صدره ويقول اللهم ارحمني أنا الخاطئ أقول لكم إن هذا نزل إلى بيته مبرورا وأما ذاك فلا فكل من رفع نفسه وضع ومن وضع نفسه رفع وأتوه بالأطفال أيضا ليضع يديه عليهم فلما رأى التلاميذ ذلك انتهروهم فدعا يسوع الأطفال إليه وقال دعوا الأطفال يأتون إلي لا تمنعوهم فلأمثال هؤلاء ملكوت الله الحق أقول لكم من لم يقبل ملكوت الله مثل الطفل لا يدخله وسأله أحد الوجهاء أيها المعلم الصالح ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟فقال له يسوع لم تدعوني صالحا؟لا صالح إلا الله وحده أنت تعرف الوصايا لا تزن لا تقتل لا تسرق لا تشهد بالزور أكرم أباك وأمك فقال هذا كله حفظته منذ صباي فلما سمع يسوع ذلك قال له واحدة تنقصك بعد بع جميع ما تملك ووزعه على الفقراء فيكون لك كنز في السموات وتعال فاتبعني فلما سمع ذلك اغتم لأنه كان غنيا جدا فلما رأى يسوع ما كان منه قال ما أعسر دخول ملكوت الله على ذوي المال فلأن يدخل الجمل في ثقب الإبرة أيسر من أن يدخل الغني ملكوت الله فقال السامعون فمن يقدر أن يخلص؟فقال ما يعجز الناس فإن الله عليه قدير فقال له بطرس ها قد تركنا نحن ما عندنا وتبعناك فقال لهم الحق أقول لكم ما من أحد ترك بيتا أو امرأة أو إخوة أو والدين أو بنين من أجل ملكوت الله إلا نال في هذه الدنيا أضعافا ونال في الآخرة الحياة الأبدية ومضى بالاثني عشر فقال لهم ها نحن صاعدون إلى أورشليم فيتم جميع ما كتب الأنبياء في شأن ابن الإنسان فسيسلم إلى الوثنيين فيسخرون منه ويشتمونه ويبصقون عليه ويجلدونه فيقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم فلم يفهموا شيئا من ذلك وكان هذا الكلام مغلقا عليهم فلم يدركوا ما قيل واقترب من أريحا وكان رجل أعمى جالسا على جانب الطريق يستعطي فلما سمع صوت جمع يمر بالـمكان استخبر عن ذلك ما عسى أن يكون فأخبروه أن يسوع الناصري مار من هناك فأخذ يصيح فيقول رحماك يا يسوع ابن داود فانتهره الذين يسيرون في المقدمة ليسكت فصاح أشد الصياح قال رحماك يا ابن داود فوقف يسوع وأمر بأن يؤتى به فلما دنا سأله ماذا تريد أن أصنع لك فقال يا رب أن أبصر فقال له يسوع أبصر إيمانك خلصك فأبصر من وقته وتبعه وهو يمجد الله ورأى الشعب بأجمعه ما جرى فسبح الله
اعداد الشماس سمير كاكوز
انجيل لوقا 19 : 1 - 28
ردحذفودخل أريحا وأخذ يجتازها فإذا رجل يدعى زكا وهو رئيس للعشارين غني قد جاء يحاول أن يرى من هو يسوع فلم يستطع لكثرة الزحام لأنه كان قصير القامة فتقدم مسرعا وصعد جميزة ليراه لأنه أوشك أن يمر بها فلما وصل يسوع إلى ذلك المكان رفع طرفه وقال له يا زكا انزل على عجل فيجب علي أن أقيم اليوم في بيتك فنزل على عجل وأضافه مسرورا فلما رأوا ذلك قالوا كلهم متذمرين دخل منزل رجل خاطئ ليبيت عنده فوقف زكا فقال للرب يا رب ها إني أعطي الفقراء نصف أموالي وإذا كنت ظلمت أحدا شيئا أرده عليه أربعة أضعاف فقال يسوع فيه اليوم حصل الخلاص لهذا البيت فهو أيضا ابن إبراهيم لأن ابن الإنسان جاء ليبحث عن الهالك فيخلصه وبينما هم يصغون إلى هذا الكلام أضاف إليه مثلا لأنه قرب من أورشليم وكانوا يظنون أن ملكوت الله يوشك أن يظهر في ذلك الحين قال ذهب رجل شريف النسب إلى بلد بعيد ليحصل على الملك ثم يعود فدعا عشرة خدام له وأعطاهم عشرة أمناء وقال لهم تاجروا بها إلى أن أعود وكان أهل بلده يبغضونه فأرسلوا وفدا في إثره يقولون لا نريد هذا ملكا علينا فلما رجع بعد ما حصل على الـملك أمر بأن يدعى هؤلاء الخدم الذين أعطاهم المال ليعلم ما بلغ مكسب كل منهم فمثل الأول أمامه وقال يا مولاي ربح مناك عشرة أمناءفقال له أحسنت أيها الخادم الصالح كنت أمينا على القليل فليكن لك السلطان على عشر مدن وجاء الثاني فقال يا مولاي ربح مناك خمسة أمناءفقال لهذا أيضا وأنت كن على خمس مدن وجاء الآخر فقال يا مولاي هوذا مناك قد حفظته في منديل لأني خفتك فأنت رجل شديد تأخذ ما لم تستودع وتحصد ما لم تزرع فقال له بكلام فمك أدينك أيها الخادم الشرير عرفتني رجلا شديدا آخذ ما لم أستودع وأحصد ما لم أزرع فلماذا لم تضع مالي في بعض المصارف؟وكنت في عودتي أسترده مع الفائدة ثم قال للحاضرين خذوا منه المنا وأعطوه صاحب الأمناء العشرة فقالوا له يا مولانا عنده عشرة أمناءأقول لكم كل من كان له شيء يعطى ومن ليس له شيء ينتزع منه حتى الذي له أما أعدائي أولئك الذين لم يريدوني ملكا عليهم فأتوا بهم إلى هنا واضربوا أعناقهم أمامي قال هذا ثم تقدم صاعدا إلى أورشليم
وتمهد لهذه الرحلة جملة فخمة توجه مسيرة يسوع إلى الحدث الفصحي الذي يتم قريباً
انجيل لوقا 9 : 51
ولما حانت أيام ارتفاعه عزم على الاتجاه إلى أورشليم
المعلم يسلك طريق أورشليم المدينة المقدسة حيث يتم الخلاص يرد اسم المدينة مرتين أيضاً هذا أمر يمكننا من تحديد ثلاثة أجزاء في هذا القسم ولكن هذا التقطيع شكلي محض لأن هذه الأجزاء الثلاثة لا تربط بينها أية صلة جغرافية ولا تقدم في التعليم
انجيل لوقا 13 : 22
وكان يمر بالمدن والقرى فيعلم فيها وهو سائر إلى أورشليم
انجيل لوقا 17 : 11
وبينما هو سائر إلى أورشليم مر بالسامرة والجليل
والرحلة لا تخضع لتخطيط مكان يبدو أن في
انجيل لوقا 13 : 31 - 33
في تلك الساعة دنا بعض الفريسيين فقالوا له اخرج فاذهب من هنا لأن هيرودس يريد أن يقتلك فقال لهم اذهبوا فقولوا لهذا الثعلب ها إني أطرد الشياطين وأجري الشفاء اليوم وغدا وفي اليوم الثالث ينتهي أمري ولكن يجب علي أن أسير اليوم وغدا واليوم الذي بعدهما لأنه لا ينبغي لنبي أن يهلك في خارج أورشليم
تجري في الجليل في حين أن في
انجيل لوقا 13 : 34 ، 35
أورشليم أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها كم مرة أردت أن أجمع أبناءك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها فلم تريدوا ها هوذا بيتكم يترك لكم وإني أقول لكم لا ترونني حتى يأتي يوم تقولون فيه تبارك الآتي باسم الرب
تفترض أن يسوع سبق له أن بشر في أورشليم فالرحلة ليست سوى إطار اصطناعي مكن لوقا من تجميع موادة ووضعها في ضوء ما تم في الفصح
اعداد الشماس سمير كاكوز