القسم الثالث من رسالة يسوع انجيل لوقا

حصول الخلاص في أورشليم يجعل من المدينة مملثة لإسرائيل تجاه يسوع في مأساة الصليب من هذه الفصول

انجيل لوقا 19 : 29 - 48

ولما قرب من بيت فاجي وبيت عنيا عند الجبل الذي يقال له جبل الزيتون أرسل اثنين من تلاميذه وقال لهما اذهبا إلى القرية التي تجاهكما تجدا عندما تدخلانها جحشا مربوطا ما ركبه أحد قط فحلا رباطه وأتيا به فإن سألكما سائل لم تحلان رباطه ؟فقولا لأن الرب محتاج إليه فذهب المرسلان فوجدا كما قال لهما وبينما هما يحلان رباط الجحش قال لهما أصحابه لم تحلان رباط الجحش؟فقالا لأن الرب محتاج إليه فجاءا بالجحش إلى يسوع ووضعا ردائيهما عليه وأركبا يسوع فسار والناس يبسطون أرديتهم على الطريق ولما قرب من منحدر جبل الزيتون أخذ جماعة التلاميذ كلها وقد استولى عليهم الفرح يسبحون الله بأعلى أصواتهم على جميع ما شاهدوا من المعجزات فكانوا يقولون تبارك الآتي الملك باسم الرب السلام في السماء والمجد في العلى فقال له بعض الفريسيين من الجمع يا معلم انتهر تلاميذك فأجاب أقول لكم لو سكت هؤلاء لهتفت الحجارة ولما اقترب فرأى المدينة بكى عليها وقال ليتك عرفت أنت أيضا في هذا اليوم طريق السلام ولكنه حجب عن عينيك فسوف تأتيك أيام يلفك أعداؤك بالمتاريس ويحاصرونك ويضيقون عليك الخناق من كل جهة ويدمرونك وأبناءك فيك ولا يتركون فيك حجرا على حجر لأنك لم تعرفي وقت افتقاد الله لك ودخل الهيكل فأخذ يطرد الباعة ويقول لهم مكتوب سيكون بيتي بيت صلاة وأنتم جعلتموه مغارة لصوص وكان يعلم كل يوم في الهيكل وكان عظماء الكهنة والكتبة يحاولون أن يهلكوه وكذلك أعيان الشعب فلا يهتدون إلى ما يفعلون لأن الشعب كله كان مولعا بالاستماع إليه

اعداد الشماس سمير كاكوز

تعليقات

  1. انجيل لوقا الفصل العشرون
    وكان ذات يوم يعلم الشعب في الهيكل ويبشره فأقبل عظماء الكهنة والكتبة والشيوخ وقالوا له قل لنا بأي سلطان تعمل هذه الأعمال؟بل من أولاك هذا السلطان؟فأجابهم يسوع وأنا أسألكم سؤالا واحدا فقولوا لي أمن السماء جاءت معمودية يوحنا أم من الناس؟فتباحثوا فيما بينهم قائلين إن قلنا من السماء يقول فلماذا لم تؤمنوا به؟وإن قلنا من الناس فالشعب كله يرجمنا لأنه موقن أن يوحنا نبي فأجابوا أنهم لا يعلمون من أين جاءت فقال لهم يسوع وأنا لا أقول لكم بأي سلطان أعمل هذه الأعمال وأخذ يضرب للشعب هذا المثل قال غرس رجل كرما فآجره بعض الكرامين وسافر مدة طويلة فلما حان وقت الثمر أرسل خادما إلى الكرامين ليؤدوا إليه نصيبه من ثمر الكرم فضربه الكرامون وصرفوه فارغ اليدين فأرسل خادما آخر وذاك أيضا ضربوه وأهانوه وصرفوه فارغ اليدين فأرسل خادما ثالثا وذاك أيضا جرحوه وطردوه فقال رب الكرم ماذا أصنع؟سأرسل ابني الحبيب لعلهم يهابونه فلما رآه الكرامون تشاوروا فيما بينهم قائلين هوذا الوارث فلنقتله ليعود الميراث إلينا فألقوه في خارج الكرم وقتلوه فماذا يفعل بهم رب الكرم؟سيأتي ويهلك هؤلاء الكرامين ويعطي الكرم لآخرين فلما سمعوا ذلك قالوا حاش فحدق إليهم وقال فما معنى هذه الآية الحجر الذي رذله البناؤون هو الذي صار رأس الزاوية كل من وقع على ذلك الحجر تهشم ومن وقع عليه هذا الحجر حطمه؟فحاول الكتبة وعظماء الكهنة أن يبسطوا أيديهم إليه في تلك الساعة لكنهم خافوا الشعب فقد أدركوا أنه بهم عرض في هذا المثل فترصدوه وأرسلوا جواسيس يظهرون أنهم من أهل الورع ليأخذوه بكلمة فيسلموه إلى قضاء الحاكم وسلطته فسألوه يا معلم نحن نعلم أنك على صواب في كلامك وتعليمك لا تحابي أحدا بل تعلم سبيل الله بالحق أيحل لنا أن ندفع الجزية إلى قيصر أم لا؟ففطن لمكرهم فقال لهم أروني دينارا لمن الصورة التي عليه والكتابة؟فقالوا لقيصر فقال لهم أدوا إذا لقيصر ما لقيصر ولله ما لله فلم يستطيعوا أن يأخذوه بكلمة أمام الشعب وتعجبوا من جوابه فسكتوا ودنا بعض الصدوقيين وهم الذين يقولون بأنه لا قيامة فسألوه يا معلم إن موسى كتب علينا إذا مات لامرئ أخ له امرأة وليس له ولد فليأخذ أخوه المرأة ويقم نسلا لأخيه وكان هناك سبعة إخوة فأخذ الأول امرأة ثم مات وليس له ولد فأخذها الثاني ثم الثالث وهكذا أخذها السبعة وماتوا ولم يخلفوا نسلا وآخر الأمر ماتت المرأة أيضا فهذه المرأة في القيامة لأيهم تكون زوجة لأن السبعة اتخذوها امرأة؟فقال لهم يسوع إن الرجال من أبناء هذه الدنيا يتزوجون والنساء يزوجن أما الذين وجدوا أهلا لأن يكون لهم نصيب في الآخرة والقيامة من بين الأموات فلا الرجال منهم يتزوجون ولا النساء يزوجن فلا يمكن بعد ذلك أن يموتوا لأنهم أمثال الملائكة وهم أبناء الله لكونهم أبناء القيامة وأما أن الأموات يقومون فقد أشار موسى نفسه إلى ذلك في الكلام على العليقة إذ دعا الرب إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب فما كان إله أموات بل إله أحياء فهم جميعا عنده أحياءفأجاب بعض الكتبة أحسنت يا معلم ولم يجترئوا بعد ذلك أن يسألوه عن شيءوقال لهم كيف يقول الناس إن المسيح هو ابن داود؟فداود نفسه يقول في سفر المزامير قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك فداود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه؟وقال لتلاميذه بمسمع من الشعب كله إياكم والكتبة فإنهم يرغبون في المشي بالجبب ويحبون تلقي التحيات في الساحات وصدور المجالس في المجامع والمقاعد الأولى في المآدب يأكلون بيوت الأرامل وهم يظهرون أنهم يطيلون الصلاة هؤلاء سينالهم العقاب الأشد
    اعداد الشماس سمير كاكوز

    ردحذف
  2. انجيل لوقا الفصل الحادي والعشرون
    ورفع طرفه فرأى الذين يلقون هباتهم في الخزانة وكانوا من الأغنياءورأى أرملة مسكينة تلقي فيها فلسين فقال بحق أقول لكم إن هذه الأرملة الفقيرة ألقت أكثر منهم جميعا لأن هؤلاء كلهم ألقوا في الهبات من الفاضل عن حاجاتهم وأما هي فإنها من حاجتها ألقت جميع ما تملك لمعيشتها وقال بعضهم في الهيكل إنه مزين بالحجارة الحسنة وتحف النذور فقال هذا الذي تنظرون إليه ستأتي أيام لن يترك منه حجر على حجر من غير أن ينقض فسألوه يا معلم ومتى تكون هذه وما تكون العلامة أن هذه كلها توشك أن تحدث؟فقال إياكم أن يضلكم أحد فسوف يأتي كثير من الناس منتحلين اسمي فيقولون أنا هو قد حان الوقت فلا تتبعوهم وإذا سمعتم بالحروب والفتن فلا تفزعوا فإنه لابد من حدوثها أولا ولكن لا تكون النهاية عندئذ ثم قال لهم ستقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة وتحدث زلازل شديدة ومجاعات وأوبئة في أماكن كثيرة وستحدث أيضا مخاوف تأتي من السماء وعلامات عظيمة وقبل هذا كله يبسط الناس أيديهم إليكم ويضطهدونكم ويسلمونكم إلى المجامع والسجون وتساقون إلى الملوك والحكام من أجل اسمي فيتاح لكم أن تؤدوا الشهادة فاجعلوا في قلوبكم أن ليس عليكم أن تعدوا الدفاع عن أنفسكم فسأوتيكم أنا من الكلام والحكمة ما يعجز جميع خصومكم عن مقاومته أو الرد عليه وسيسلمكم الوالدون والإخوة والأقارب والأصدقاء أنفسهم ويميتون أناسا منكم ويبغضكم جميع الناس من أجل اسمي ولن تفقد شعرة من رؤوسكم إنكم بثباتكم تكتسبون أنفسكم فإذا رأيتم أورشليم قد حاصرتها الجيوش فاعلموا أن خرابها قد اقترب فمن كان يومئذ في اليهودية فليهرب إلى الجبال ومن كان في وسط المدينة فليخرج منها ومن كان في الحقول فلا يدخلها لأن هذه الأيام أيام نقمة يتم فيها جميع ما كتب الويل للحوامل والمرضعات في تلك الأيام فستنزل الشدة بهذا البلد وينزل الغضب على هذا الشعب فيسقطون قتلى بحد السيف ويؤخذون أسرى إلى جميع الأمم وتدوس أورشليم أقدام الوثنيين إلى أن ينقضي عهد الوثنيين وستظهر علامات في الشمس والقمر والنجوم وينال الأمم كرب في الأرض وقلق من عجيج البحر وجيشانه وتزهق نفوس الناس من الخوف ومن توقع ما ينزل بالعالم لأن أجرام السماء تتزعزع وحينئذ يرى الناس ابن الإنسان آتيا في الغمام في تمام العزة والجلال وإذا أخذت تحدث هذه الأمور فانتصبوا قائمين وارفعوا رؤوسكم لأن افتداءكم يقترب وضرب لهم مثلا قال انظروا إلى التينة وسائر الأشجار فما إن تخرج براعمها حتى تعرفوا بأنفسكم من نظركم إليها أن الصيف قريب وكذلك أنتم إذا رأيتم هذه الأمور تحدث فاعلموا أن ملكوت الله قريب الحق أقول لكم لن يزول هذا الجيل حتى يحدث كل شيءالسماء والأرض تزولان وكلامي لن يزول فاحذروا أن يثقل قلوبكم السكر والقصوف وهموم الحياة الدنيا فيباغتكم ذلك اليوم كأنه الفخ لأنه يطبق على جميع من يسكنون وجه الأرض كلها فاسهروا مواظبين على الصلاة لكي توجدوا أهلا للنجاة من جميع هذه الأمور التي ستحدث وللثبات لدى ابن الإنسان وكان في النهار يعلم في الهيكل ثم يخرج فيبيت ليلا في الجبل الذي يقال له جبل الزيتون وكان الشعب كله يأتي إليه بكرة في الهيكل ليستمع إليه
    اعداد الشماس سمير كاكوز

    ردحذف
  3. انجيل لوقا الفصل الثاني والعشرون
    وقرب عيد الفطير الذي يقال له الفصح وكان عظماء الكهنة والكتبة يبحثون كيف يقتلون يسوع لأنهم كانوا يخافون الشعب فدخل الشيطان في يهوذا المعروف بالإسخريوطي وهو من جملة الاثني عشر فمضى وفاوض عظماء الكهنة وقادة الحرس ليرى كيف يسلمه إليهم ففرحوا واتفقوا أن يعطوه شيئا من الفضة فرضي وأخذ يترقب فرصة ليسلمه إليهم بمعزل عن الجمع وجاء يوم الفطير وفيه يجب ذبح حمل الفصح فأرسل بطرس ويوحنا وقال لهما اذهبا فأعدا لنا الفصح لنأكله فقالا له أين تريد أن نعده؟فقال لهما إذا دخلتما المدينة يلقاكما رجل يحمل جرة ماء فاتبعاه إلى البيت الذي يدخله وقولا لرب البيت يقول المعلم أين الغرفة التي آكل فيها الفصح مع تلاميذي؟فيريكما علية كبيرة مفروشة فأعداه هناك فذهبا فوجدا كما قال لهما فأعدا الفصح فلما أتت الساعة جلس هو والرسل للطعام فقال لهم اشتهيت شهوة شديدة أن آكل هذا الفصح معكم قبل أن أتألم فإني أقول لكم لا آكله بعد اليوم حتى يتم في ملكوت الله ثم تناول كأسا وشكر وقال خذوا هذا واقتسموه بينكم فإني أقول لكم لن أشرب بعد اليوم من عصير الكرمة حتى يأتي ملكوت الله ثم أخذ خبزا وشكر وكسره وناولهم إياه وقال هذا هو جسدي يبذل من أجلكم إصنعوا هذا لذكري وصنع مثل ذلك على الكأس بعد العشاء فقال هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يراق من أجلكم ومع ذلك فها إن يد الذي يسلمني هي على المائدة معي فابن الإنسان ماض كما قضي بذلك ولكن الويل لذلك الإنسان الذي يسلم عن يده فأخذوا يتساءلون من تراه منهم يفعل ذلك ووقع بينهم جدال في من يعد أكبرهم فقال لهم إن ملوك الأمم يسودونها وأصحاب السلطة فيها يريدون أن يدعوا محسنين أما أنتم فليس الأمر فيكم كذلك بل ليكن الأكبر فيكم كأنه الأصغر والمترئس كأنه الخادم فمن الأكبر؟أمن جلس للطعام أم الذي يخدم؟أما هو الجالس للطعام؟ومع ذلك فأنا بينكم كالذي يخدم أنتم الذين ثبتوا معي في محني وأنا أوصي لكم بالملكوت كما أوصى لي أبي به فتأكلون وتشربون على مائدتي في ملكوتي وتجلسون على العروش لتدينوا أسباط إسرائيل الاثني عشر وقال الرب سمعان سمعان هوذا الشيطان قد طلبكم ليغربلكم كما تغربل الحنطة ولكني دعوت لك ألا تفقد إيمانك وأنت ثبت إخوانك متى رجعت فقال له يا رب إني لعازم أن أمضي معك إلى السجن وإلى الموت فأجابه أقول لك يا بطرس لا يصيح الديك اليوم حتى تنكر ثلاث مرات أنك تعرفني وقال لهم حين أرسلتكم بلا كيس دراهم ولا مزود ولا حذاء فهل أعوزكم شيء قالوا لا فقال لهم أما الآن فمن كان عنده كيس دراهم فليأخذه وكذلك من كان عنده مزود ومن لم يكن عنده سيف فليبع رداءه ويشتره فإني أقول لكم يجب أن تتم في هذه الآية وأحصي مع المجرمين فإن أمري ينتهي فقالوا يا رب ههنا سيفان فقال لهم كفى ثم خرج فذهب على عادته إلى جبل الزيتون وتبعه تلاميذه ولما وصل إلى ذلك المكان قال لهم صلوا لئلا تقعوا في التجربة ثم ابتعد عنهم مقدار رمية حجر وجثا يصلي فيقول يا أبت إن شئت فاصرف عني هذه الكأس ولكن لا مشيئتي بل مشيئتك وتراءى له ملاك من السماء يشدد عزيمته وأخذه الجهد فأمعن في الصلاة وصار عرقه كقطرات دم متخثر تتساقط على الأرض ثم قام عن الصلاة فرجع إلى تلاميذه فوجدهم نائمين من الحزن فقال لهم ما بالكم نائمين؟قوموا فصلوا لئلا تقعوا في التجربة وبينما هو يتكلم إذا عصابة يتقدمها المدعو يهوذا أحد الاثني عشر فدنا من يسوع ليقبله فقال له يسوع يا يهوذا أبقبلة تسلم ابن الإنسان؟فلما رأى الذين حوله ما أوشك أن يحدث قالوا يا رب أنضرب بالسيف؟وضرب أحدهم خادم عظيم الكهنة فقطع أذنه اليمنى فأجاب يسوع دعوهم كفى ولمس أذنه فأبرأه ثم قال يسوع للذين قصدوا إليه من عظماء الكهنة وقادة حرس الهيكل والشيوخ أعلى لص خرجتم تحملون السيوف والعصي؟كنت كل يوم معكم في الهيكل فلم تبسطوا أيديكم إلي ولكن هذه ساعتكم وهذا سلطان الظلام فقبضوا عليه وساقوه فدخلوا به دار عظيم الكهنة وكان بطرس يتبع عن بعد وأوقدوا نارا في ساحة الدار في وسطها وقعدوا معا وقعد بطرس بينهم فرأته جارية قاعدا عند اللهب فتفرست فيه وقالت وهذا أيضا كان معه فأنكر قال يا امرأة إني لا أعرفه وبعد قليل رآه رجل فقال أنت أيضا منهم فقال بطرس يا رجل لست منهم ومضى نحو ساعة فقال آخر مؤكدا حقا هذا أيضا كان معه فهو جليلي فقال بطرس يا رجل لا أدري ما تقول وبينما هو يتكلم إذا بديك يصيح فالتفت الرب ونظر إلى بطرس فتذكر بطرس كلام الرب إذ قال له قبل أن يصيح الديك اليوم تنكرني ثلاث مرات فخرج من الدار وبكى بكاء مرأ وكان الرجال الذين يحرسون يسوع يسخرون منه ويضربونه ويقنعون وجهه فيسألونه تنبأ من ضربك؟
    اعداد الشماس سمير كاكوز

    ردحذف
  4. وأوسعوه غير ذلك من الشتائم ولما طلع الصباح احتشدت جماعة شيوخ الشعب من عظماء كهنة وكتبة فاستحضروه إلى مجلسهم وقالوا إن كنت المسيح فقل لنا فقال لهم لو قلت لكم لما صدقتم ولو سألتكم لما أجبتم ولكن ابن الإنسان سيجلس بعد اليوم عن يمين الله القدير فقالوا جميعا أفأنت ابن الله إذا ؟فقال لهم أنتم تقولون إني هو فقالوا ما حاجتنا بعد ذلك إلى الشهادة؟فقد سمعنا نحن بأنفسنا كلاما من فمه
    انجيل لوقا الفصل الثالث والعشرون
    ثم قامت جماعتهم كلها فساقوه إلى بيلاطس وأخذوا يتهمونه قالوا وجدنا هذا الرجل يفتن أمتنا وينهى عن دفع الجزية إلى قيصر ويقول إنه المسيح الملك فسأل بيلاطس أأنت ملك اليهود؟فأجاب هو ما تقول فقال بيلاطس لعظماء الكهنة والجموع لا أجد في هذا الرجل سببا لاتهامه فقالوا ملحين إنه يثير الشعب بتعليمه في اليهودية كلها من الجليل إلى ههنا فلما سمع بيلاطس سأل هل الرجل جليلي فلما عرف أنه من ولاية هيرودس أرسله إلى هيرودس وكان هو أيضا في أورشليم في تلك الأيام فلما رأى هيرودس يسوع سر سرورا عظيما لأنه كان يتمنى من زمن بعيد أن يراه لما يسمع عنه ويرجو أن يشهد آية يأتي بها فسأله بكلام كثير أما هو فلم يجبه بشيءوكان عظماء الكهنة والكتبة يتهمونه بعنف فاحتقره هيرودس وجنوده وسخر منه فألبسه ثوبا براقا ورده إلى بيلاطس وتصادق هيرودس وبيلاطس يومئذ وكانا قبلا متعاديين فدعا بيلاطس عظماء الكهنة والرؤساء والشعب وقال لهم أحضرتم لدي هذا الرجل على أنه يفتن الشعب وها قد حققت في الأمر بمحضر منكم فلم أجد على هذا الرجل شيئا مما تتهمونه به ولا هيرودس لأنه رده إلينا فهو إذا لم يفعل ما يستوجب به الموت فسأعاقبه ثم أطلقه فصاحوا بأجمعهم أعدم هذا وأطلق لنا برأبا وكان ذاك قد ألقي في السجن لفتنة حدثت في المدينة وجريمة قتل فخاطبهم بيلاطس ثانية لرغبته في إطلاق يسوع فصاحوا اصلبه اصلبه فقال لهم ثالثة فأي شر فعل هذا الرجل؟لم أجد سببا يستوجب به الموت فسأعاقبه ثم أطلقه فألحوا عليه بأعلى أصواتهم طالبين أن يصلب واشتد صياحهم فقضى بيلاطس بإجابة طلبهم فأطلق من كان قد ألقي في السجن لفتنة وجريمة قتل ذاك الذي طلبوه وأسلم يسوع إلى مشيئتهم وبينما هم ذاهبون به أمسكوا سمعان وهو رجل قيريني كان آتيا من الريف فجعلوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع وتبعه جمع كثير من الشعب ومن نساء كن يضربن الصدور وينحن عليه فالتفت يسوع إليهن فقال يا بنات أورشليم لا تبكين علي بل ابكين على أنفسكن وعلى أولادكن فها هي ذي أيام تأتي يقول الناس فيها طوبى للعواقر والبطون التي لم تلد والثدي التي لم ترضع وعندئذ يأخذ الناس يقولون للجبال أسقطي علينا وللتلال غطينا فإذا كان يفعل ذلك بالشجرة الخضراء فأيا يكون مصير الشجرة اليابسة؟وسيق أيضا آخران مجرمان ليقتلا معه ولما وصلوا إلى المكان المعروف بالجمجمة صلبوه فيه والمجرمين أحدهما عن اليمين والآخر عن الشمال فقال يسوع يا أبت اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ما يفعلون ثم اقتسموا ثيابه مقترعين عليها ووقف الشعب هناك ينظر والرؤساء يهزأون فيقولون خلص غيره فليخلص نفسه إن كان مسيح الله المختار وسخر منه الجنود أيضا فدنوا وقربوا إليه خلا وقالوا إن كنت ملك اليهود فخلص نفسك وكان أيضا فوقه كتابة خط فيها هذا ملك اليهود وأخذ أحد المجرمين المعلقين على الصليب يشتمه فيقول ألست المسيح؟فخلص نفسك وخلصنا فانتهره الآخر قال أوما تخاف الله وأنت تعاني العقاب نفسه أما نحن فعقابنا عدل لأننا نلقى ما تستوجبه أعمالنا أما هو فلم يعمل سوءا ثم قال أذكرني يا يسوع إذا ما جئت في ملكوتك فقال له الحق أقول لك ستكون اليوم معي في الفردوس وكانت الساعة نحو الظهر فخيم الظلام على الأرض كلها حتى الثالثة لأن الشمس قد احتجبت وانشق حجاب المقدس من الوسط فصاح يسوع بأعلى صوته قال يا أبت في يديك أجعل روحي قال هذا ولفظ الروح فلما رأى قائد المائة ما حدث مجد الله وقال حقا هذا الرجل كان بارا وكذلك الجماهير التي احتشدت لترى ذلك المشهد فعاينت ما حدث رجعت جميعا وهي تقرع الصدور ووقف عن بعد جميع أصدقائه والنسوة اللواتي تبعنه من الجليل وكانوا ينظرون إلى تلك الأمور وجاء رجل اسمه يوسف وهو عضو في المجلس وامرؤ صالح بار لم يوافقهم على قصدهم ولا عملهم وكان من الرامة وهي مدينة لليهود وكان ينتظر ملكوت الله فذهب إلى بيلاطس وطلب جثمان يسوع ثم أنزله عن الصليب ولفه في كتان ووضعه في قبر حفر في الصخر لم يكن قد وضع فيه أحد وكان اليوم يوم التهيئة وقد بدت أضواء السبت وكان النسوة اللواتي جئن من الجليل مع يسوع يتبعن يوسف فأبصرن القبر وكيف وضع فيه جثمانه ثم رجعن وأعددن طيبا وحنوطا واسترحن راحة السبت على ما تقضي به الوصية
    اعداد الشماس سمير كاكوز

    ردحذف
  5. انجيل لوقا الفصل الرابع والعشرون
    وعند فجر يوم الأحد جئن إلى القبر وهن يحملن الطيب الذي أعددنه فوجدن الحجر قد دحرج عن القبر فدخلن فلم يجدن جثمان الرب يسوع وبينما هن في حيرة من ذلك إذ حضرهن رجلان عليهما ثياب براقة فخفن ونكسن وجوههن نحو الأرض فقالا لهن لماذا تبحثن عن الحي بين الأموات؟إنه ليس ههنا بل قام أذكرن كيف كلمكن إذ كان لا يزال في الجليل فقال يجب على ابن الإنسان أن يسلم إلى أيدي الخاطئين ويصلب ويقوم في اليوم الثالث فذكرن كلامه ورجعن من القبر فأخبرن الأحد عشر والآخرين جميعا بهذه الأمور كلها وهن مريم المجدلية وحنة ومريم أم يعقوب وسائر النسوة اللواتي معهن أخبرن الرسل بتلك الأمور فبدت لهم هذه الأقوال أشبه بالهذيان ولم يصدقوهن غير أن بطرس قام فأسرع إلى القبر وانحنى فلم ير إلا اللفائف فانصرف إلى بيته متعجبا مما جرى وإذا باثنين منهم كانا ذاهبين في ذلك اليوم نفسه إلى قرية اسمها عماوس تبعد نحو ستين غلوة من أورشليم وكانا يتحدثان بجميع هذه الأمور التي جرت وبينما هما يتحدثان ويتجادلان إذا يسوع نفسه قد دنا منهما وأخذ يسير معهما على أن أعينهما حجبت عن معرفته فقال لهما ما هذا الكلام الذي يدور بينكما وأنتما سائران؟فوقفا مكتئبين وأجابه أحدهما واسمه قلاوبا أأنت وحدك نازل في أورشليم ولا تعلم الأمور التي جرت فيها هذه الأيام؟فقال لهما ما هي؟قالا له ما يختص بيسوع الناصري وكان نبيا مقتدرا على العمل والقول عند الله والشعب كله كيف أسلمه عظماء كهنتنا ورؤساؤنا ليحكم عليه بالموت وكيف صلبوه وكنا نحن نرجو أنه هو الذي سيفتدي إسرائيل ومع ذلك كله فهذا هو اليوم الثالث مذ جرت تلك الأمور غير أن نسوة منا قد حيرننا فإنهن بكرن إلى القبر فلم يجدن جثمانه فرجعن وقلن إنهن أبصرن في رؤية ملائكة قالوا إنه حي فذهب بعض أصحابنا إلى القبر فوجدوا الحال على ما قالت النسوة أما هو فلم يروه فقال لهما يا قليلي الفهم وبطيئي القلب عن الإيمان بكل ما تكلم به الأنبياءأما كان يجب على المسيح أن يعاني تلك الآلام فيدخل في مجده؟فبدأ من موسى وجميع الأنبياء يفسر لهما جميع الكتب ما يختص به ولما قربوا من القرية التي يقصدانها تظاهر أنه ماض إلى مكان أبعد فألحا عليه قالا أمكث معنا فقد حان المساء ومال النهار فدخل ليمكث معهما ولما جلس معهما للطعام أخذ الخبز وبارك ثم كسره وناولهما فانفتحت أعينهما وعرفاه فغاب عنهما فقال أحدهما للآخر أما كان قلبنا متقدا في صدرنا حين كان يحدثنا في الطريق ويشرح لنا الكتب؟وقاما في تلك الساعة نفسها ورجعا إلى أورشليم فوجدا الأحد عشر والذين معهم مجتمعين وكانوا يقولون إن الرب قام حقا وتراءى لسمعان فرويا ما حدث في الطريق وكيف عرفاه عند كسر الخبز وبينما هما يتكلمان إذا به يقوم بينهم ويقول لهم السلام عليكم فأخذهم الفزع والخوف وظنوا أنهم يرون روحا فقال لهم ما بالكم مضطربين ولم ثارت الشكوك في قلوبكم؟أنظروا إلى يدي وقدمي أنا هو بنفسي إلمسوني وانظروا فإن الروح ليس له لحم ولا عظم كما ترون لي قال هذا وأراهم يديه قدميه غير أنهم لم يصدقوا من الفرح وظلوا يتعجبون فقال لهم أعندكم ههنا ما يؤكل؟فناولوه قطعة سمك مشوي فأخذها وأكلها بمرأى منهم ثم قال لهم ذلك كلامي الذي قلته لكم إذ كنت معكم وهو أنه يجب أن يتم كل ما كتب في شأني في شريعة موسى وكتب الأنبياء والمزامير وحينئذ فتح أذهانهم ليفهموا الكتب وقال لهم كتب أن المسيح يتألم ويقوم من بين الأموات في اليوم الثالث وتعلن باسمه التوبة وغفران الخطايا لجميع الأمم ابتداء من أورشليم وأنتم شهود على هذه الأمور وإني أرسل إليكم ما وعد به أبي فامكثوا أنتم في المدينة إلى أن تلبسوا قوة من العلى ثم خرج بهم إلى القرب من بيت عنيا ورفع يديه فباركهم وبينما هو يباركهم انفصل عنهم ورفع إلى السماءفسجدوا له ثم رجعوا إلى أورشليم وهم في فرح عظيم وكانوا يلازمون الهيكل يباركون الله
    ويشدد لوقا على ذلك تشديداً قوياً في المشهد الأول لدخول يسوع الفصل اعلاه انجيل لوقا 19 : 29 - 48
    المعلم يتقدم كالملك
    اعداد الشماس سمير كاكوز

    ردحذف
  6. انجيل لوقا 19 : 35 - 38
    فجاءا بالجحش إلى يسوع ووضعا ردائيهما عليه وأركبا يسوع فسار والناس يبسطون أرديتهم على الطريق ولما قرب من منحدر جبل الزيتون أخذ جماعة التلاميذ كلها وقد استولى عليهم الفرح يسبحون الله بأعلى أصواتهم على جميع ما شاهدوا من المعجزات فكانوا يقولون تبارك الآتي الملك باسم الرب السلام في السماء والمجد في العلى
    يبكي على المدي نة التي رفضت مجيئه الملوكي
    انجيل لوقا 19 : 41 - 44
    ولما اقترب فرأى المدينة بكى عليها وقال ليتك عرفت أنت أيضا في هذا اليوم طريق السلام ولكنه حجب عن عينيك فسوف تأتيك أيام يلفك أعداؤك بالمتاريس ويحاصرونك ويضيقون عليك الخناق من كل جهة ويدمرونك وأبناءك فيك ولا يتركون فيك حجرا على حجر لأنك لم تعرفي وقت افتقاد الله لك
    يكشف عن سلطته في الهيكل بطرده الباعة منه وبتعليمه كل يوم فيه
    لوقا 19 : 45 - 48
    ودخل الهيكل فأخذ يطرد الباعة ويقول لهم مكتوب سيكون بيتي بيت صلاة وأنتم جعلتموه مغارة لصوص وكان يعلم كل يوم في الهيكل وكان عظماء الكهنة والكتبة يحاولون أن يهلكوه وكذلك أعيان الشعب فلا يهتدون إلى ما يفعلون لأن الشعب كله كان مولعا بالاستماع إليه
    إن ظهور يسوع في أورشليم يتضمن الأجزاء الثلاثة التي في متى ومرقس ولكن لوقا يدخل فيها بعض فوارق ينفرد بها
    وينتهي التعليم في الهيكل لوقا الفصلين 20 ، 21 اعلاه بالاعلان عن دينونة أورشليم وعن مجيء ابن الانسان وقد وجه لوقا هذه الاعلانات إلى شعب اسرائيل كله
    وسياق رواية الآلام لوقا الفصلين 22 ، 23 اعلاه هو كسياقها في سائر الأناجيل ولكن رواية العشاء السري تليها تعاليم للاثني عشر في عملهم كخدام وفي عظمتهم في الملكوت الآتي وفي حالتهم الجديدة بعد ذهاب المعلم
    انجيل لوقا 22 : 24 - 38
    ووقع بينهم جدال في من يعد أكبرهم فقال لهم إن ملوك الأمم يسودونها وأصحاب السلطة فيها يريدون أن يدعوا محسنين أما أنتم فليس الأمر فيكم كذلك بل ليكن الأكبر فيكم كأنه الأصغر والمترئس كأنه الخادم فمن الأكبر؟أمن جلس للطعام أم الذي يخدم؟أما هو الجالس للطعام؟ومع ذلك فأنا بينكم كالذي يخدم أنتم الذين ثبتوا معي في محني وأنا أوصي لكم بالملكوت كما أوصى لي أبي به فتأكلون وتشربون على مائدتي في ملكوتي وتجلسون على العروش لتدينوا أسباط إسرائيل الاثني عشر وقال الرب سمعان سمعان هوذا الشيطان قد طلبكم ليغربلكم كما تغربل الحنطة ولكني دعوت لك ألا تفقد إيمانك وأنت ثبت إخوانك متى رجعت فقال له يا رب إني لعازم أن أمضي معك إلى السجن وإلى الموت فأجابه أقول لك يا بطرس لا يصيح الديك اليوم حتى تنكر ثلاث مرات أنك تعرفني وقال لهم حين أرسلتكم بلا كيس دراهم ولا مزود ولا حذاء فهل أعوزكم شيء قالوا لا فقال لهم أما الآن فمن كان عنده كيس دراهم فليأخذه وكذلك من كان عنده مزود ومن لم يكن عنده سيف فليبع رداءه ويشتره فإني أقول لكم يجب أن تتم في هذه الآية وأحصي مع المجرمين فإن أمري ينتهي فقالوا يا رب ههنا سيفان فقال لهم كفى
    ان العذابات التي يعانيها تبرز بره وقيمة شهادته المثالية ففي مذلة المشيح يثبت ملكه الحاضر منذ الآن
    تقع الروايات عن الفصح كلها في أورشليم في انجيل لوقا فصل 24 اعلاه هي لا تذكر التقليد القديم للترائيات في الجليل
    اعداد الشماس سمير كاكوز

    ردحذف
  7. انجيل متى 26 : 32
    ولكن بعد قيامتي أتقدمكم إلى الجليل
    انجيل متى 28 : 7
    وأسرعا في الذهاب إلى تلاميذه وقولا لهم إنه قام من بين الأموات وها هوذا يتقدمكم إلى الجليل فهناك ترونه ها إني قد بلغتكما
    انجيل متى 28 : 10
    فقال لهما يسوع لا تخافا إذهبا فبلغا إخوتي أن يمضوا إلى الجليل فهناك يرونني
    انجيل متى 28 : 16 - 20
    وأما التلاميذ الأحد عشر فذهبوا إلى الجليل إلى الجبل الذي أمرهم يسوع أن يذهبوا إليه فلما رأوه سجدوا له ولكن بعضهم ارتابوا فدنا يسوع وكلمهم قال إني أوليت كل سلطان في السماء والأرض فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس وعلموهم أن يحفظوا كل ما أوصيتكم به وهاءنذا معكم طوال الأيام إلى نهاية العالم التالي
    انجيل مرقس 14 : 28
    ولكن بعد قيامتي أتقدمكم إلى الجليل
    انجيل مرقس 16 : 7
    فاذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس إنه يتقدمكم إلى الجليل وهناك ترونه كما قال لكم
    انجيل يوحنا الفصل الحادي والعشرون
    وتراءى يسوع بعدئذ للتلاميذ مرة أخرى وكان ذلك على شاطئ بحيرة طبرية وتراءى لهم على هذا النحو كان قد اجتمع سمعان بطرس وتوما الذي يقال له التوأم ونتنائيل وهو من قانا الجليل وابنا زبدى وآخران من تلاميذه فقال لهم سمعان بطرس أنا ذاهب للصيد فقالوا له ونحن نذهب معك فخرجوا وركبوا السفينة ولكنهم لم يصيبوا في تلك الليلة شيئا فلما كان الفجر وقف يسوع على الشاطئ لكن التلاميذ لم يعرفوا أنه يسوع فقال لهم أيها الفتيان أمعكم شيء من السمك؟أجابوه لا فقال لهم ألقوا الشبكة إلى يمين السفينة تجدوا فألقوها فإذا هم لا يقدرون على جذبها لما فيها من سمك كثير فقال التلميذ الذي أحبه يسوع لبطرس إنه الرب فلما سمع سمعان بطرس أنه الرب ائتزر بثوبه لأنه كان عريانا وألقى بنفسه في البحيرة وأقبل التلاميذ الآخرون بالسفينة يجرون الشبكة بما فيها من السمك ولم يكونوا إلا على بعد نحو مائتي ذراع من البر فلما نزلوا إلى البر أبصروا جمرا متقدا عليه سمك وخبزا فقال لهم يسوع هاتوا من ذلك السمك الذي أصبتموه الآن فصعد سمعان بطرس إلى السفينة وجذب الشبكة إلى البر وقد امتلأت بمائة وثلاث وخمسين سمكة من السمك الكبير ولم تتمزق الشبكة مع هذا العدد الكثير فقال لهم يسوع تعالوا افطروا ولم يجرؤ أحد من التلاميذ أن يسأله من أنت؟لعلمهم أنه الرب فدنا يسوع فأخذ الخبز وناولهم وفعل مثل ذلك في السمك تلك المرة الثالثة التي تراءى فيها يسوع لتلاميذه بعد قيامته من بين الأموات وبعد أن فطروا قال يسوع لسمعان بطرس يا سمعان بن يونا أتحبني أكثر مما يحبني هؤلاء؟قال له نعم يا رب أنت تعلم أني أحبك حبا شديدا قال له إرع حملاني قال له مرة ثانية يا سمعان بن يونا أتحبني؟قال له نعم يا رب أنت تعلم أني أحبك حبا شديدا قال له اسهر على خرافي قال له في المرة الثالثة يا سمعان بن يونا أتحبني حبا شديدا؟فحزن بطرس لأنه قال له في المرة الثالثة أتحبني حبا شديدا؟فقال يا رب أنت تعلم كل شيء أنت تعلم أني أحبك حبا شديدا قال له إرع خرافي الحق الحق أقول لك لما كنت شابا كنت تتزنر بيديك وتسير إلى حيث تشاء فإذا شخت بسطت يديك وشد غيرك لك الزنار ومضى بك إلى حيث لا تشاءقال ذلك مشيرا إلى الميتة التي سيمجد بها الله ثم قال له اتبعني فالتفت بطرس فرأى التلميذ الذي أحبه يسوع يتبعهما ذاك الذي مال على صدر يسوع في أثناء العشاء وقال له يا رب من الذي يسلمك؟فلما رآه بطرس قال ليسوع يا رب وهذا ما شأنه؟قال له يسوع لو شئت أن يبقى إلى أن آتي فما لك وذلك؟أما أنت فاتبعني فشاع بين الإخوة هذا القول إن ذلك التلميذ لن يموت مع أن يسوع لم يقل إنه لن يموت بل قال له لو شئت أن يبقى إلى أن آتي فما لك وذلك؟وهذا التلميذ هو الذي يشهد بهذه الأمور وهو الذي كتبها ونحن نعلم أن شهادته صادقة وهناك أمور أخرى كثيرة أتى بها يسوع لو كتبت واحدا واحدا لحسبت أن الدنيا نفسها لا تسع الأسفار التي تدون فيها
    ولا شك أن السبب في ذلك يعود إلى مراعاة التوافق بين الانجيل وأعمال الرسل وتلك الروايات تفسر الآلام على انها السر الذي شاءه الله للمضي بالمسيح إلى المجد
    انجيل لوقا 24 : 26
    أما كان يجب على المسيح أن يعاني تلك الآلام فيدخل في مجده؟
    وتدل على أن يسوع كشف عن هذه المشيئة الالهية وانها وردت في الكتب يتراءى يسوع آخر الأمر للاثني عشر ليتغلب على شكوكهم ليوليهم رسالتهم ليكونوا شهوداً ينتهي الكتاب برواية أولى للصعود
    اعداد الشماس سمير كاكوز

    ردحذف
  8. انجيل لوقا 24 : 24 - 53
    فذهب بعض أصحابنا إلى القبر فوجدوا الحال على ما قالت النسوة أما هو فلم يروه فقال لهما يا قليلي الفهم وبطيئي القلب عن الإيمان بكل ما تكلم به الأنبياءأما كان يجب على المسيح أن يعاني تلك الآلام فيدخل في مجده؟فبدأ من موسى وجميع الأنبياء يفسر لهما جميع الكتب ما يختص به ولما قربوا من القرية التي يقصدانها تظاهر أنه ماض إلى مكان أبعد فألحا عليه قالا أمكث معنا فقد حان المساء ومال النهار فدخل ليمكث معهما ولما جلس معهما للطعام أخذ الخبز وبارك ثم كسره وناولهما فانفتحت أعينهما وعرفاه فغاب عنهما فقال أحدهما للآخر أما كان قلبنا متقدا في صدرنا حين كان يحدثنا في الطريق ويشرح لنا الكتب؟وقاما في تلك الساعة نفسها ورجعا إلى أورشليم فوجدا الأحد عشر والذين معهم مجتمعين وكانوا يقولون إن الرب قام حقا وتراءى لسمعان فرويا ما حدث في الطريق وكيف عرفاه عند كسر الخبز وبينما هما يتكلمان إذا به يقوم بينهم ويقول لهم السلام عليكم فأخذهم الفزع والخوف وظنوا أنهم يرون روحا فقال لهم ما بالكم مضطربين ولم ثارت الشكوك في قلوبكم؟أنظروا إلى يدي وقدمي أنا هو بنفسي إلمسوني وانظروا فإن الروح ليس له لحم ولا عظم كما ترون لي قال هذا وأراهم يديه قدميه غير أنهم لم يصدقوا من الفرح وظلوا يتعجبون فقال لهم أعندكم ههنا ما يؤكل؟فناولوه قطعة سمك مشوي فأخذها وأكلها بمرأى منهم ثم قال لهم ذلك كلامي الذي قلته لكم إذ كنت معكم وهو أنه يجب أن يتم كل ما كتب في شأني في شريعة موسى وكتب الأنبياء والمزامير وحينئذ فتح أذهانهم ليفهموا الكتب وقال لهم كتب أن المسيح يتألم ويقوم من بين الأموات في اليوم الثالث وتعلن باسمه التوبة وغفران الخطايا لجميع الأمم ابتداء من أورشليم وأنتم شهود على هذه الأمور وإني أرسل إليكم ما وعد به أبي فامكثوا أنتم في المدينة إلى أن تلبسوا قوة من العلى ثم خرج بهم إلى القرب من بيت عنيا ورفع يديه فباركهم وبينما هو يباركهم انفصل عنهم ورفع إلى السماء فسجدوا له ثم رجعوا إلى أورشليم وهم في فرح عظيم وكانوا يلازمون الهيكل يباركون الله
    تظهر سيادة الذي قام من بين الأموات في
    اعمال الرسل 2 : 36
    فليعلم يقينا بيت إسرائيل أجمع أن يسوع هذا الذي صلبتموه أنتم قد جعله الله ربا ومسيحا
    الانجيل كله يدل على كشف تدرجي لسر الرب يسوع واطلاع بطيء عليه من قبل الذين سيبشرون بهذا السر
    اعداد الشماس سمير كاكوز

    ردحذف

إرسال تعليق